الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي
آخر تحديث GMT10:25:11
 العرب اليوم -

الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي

الأمن الجزائري
الجزائر – ربيعة خريس

تفتتح محكمة جنايات محافظة وهران غرب الجزائر، نهاية الأسبوع، واحدة من أهم القضايا الخطيرة التي ستعالج خلال هذه الدورة الجنائية المتعلقة بالمتاجرة بالأسلحة دون ترخيص مصدرها التراب الليبي الذي لا يزال يشهد انفلاتًا أمنيًا كبيرًا بسبب سيطرة المتطرفين على مناطق واسعة من ليبيا.

وتعود تفاصيل هذه القضية حسب قرار الإحالة الذي نشرته وسائل إعلام محلية، إلى تاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 عندما ألقت قوات الأمن الجزائري القبض على عصابة دولية متخصّصة في المتاجرة بالأسلحة النارية دون ترخيص مكوّنة من 13 شخصًا، وتم العثور بحوزتها على 7 قطع نارية من نوع أميركي وكمية من الذخيرة آتية من ليبيا، وبعد التحرّيات الأمنية التي قامت بها مصالح الأمن الجزائري، تم التأكد من وجود علاقة بين العصابة ومتطرفين خطيرين مطلوبين من طرف أجهزة الأمن الليبية، تورّطوا في عمليات خطيرة.

وتمكنت مصالح الأمن الجزائر من تفكيك خيوط هذه القضية، عندما قدم أحد أفراد هذا العصابة الإجرامية إلى محافظة وهران غرب الجزائر، لإبرام صفقات بيع السلاح، وبعد التحقيقات الأمنية المعمقة التي أجريت معه، تمكنت مصالح الأمن الجزائري من تحديد موعد الصفقة التي كانت ستتم على شاطئ ساحلي في محافظة مستغانم مع شخص آخر، وأسفرت بعدها التحقيقات مع الشخصين إلى تحديد هوية باقي أفراد العصابة الإجرامية.

وحجزت مصالح الأمن الجزائري 7 قطع من الأسلحة النارية متمثلة في ثلاثة بنادق صيد و4 مسدسات من نوع "سكوربيو" ومخازن تحتوي على خراطيش حية هربت من مخازن الجيش الليبي وتم نقل الأسلحة عبر الحدود الليبية الجزائرية، بتنسيق مع شخص يحمل جنسية ليبية، وأعلنت السلطات الجزائرية، منذ عام 2014، استنفارًا أمنيًا على حدودها الشرقية والجنوبية التي تربطها مع لبيبا للحد من تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي عبر الصحراء لصالح تنظيمات متطرفة تنشط في منطقة الساحل.

وكشفت دراسة أجرها نشرتها مجلة الجيش الجزائري، أخيرا، استخدام سماسرة السلاح معبرا جديدا يمتد مباشرة من ليبيا إلى مالي نحو دول الساحل الصحراوي، مؤكّدة أن سماسرة السلاح يستعملان ممرين أولها يكون إما بدول غرب إفريقيا عبر غينيا بيساو وليبريا وسيراليون وإما من الشرق عبر السودان قبل تقسيمه والصومال وإثيوبيا لتنتشر في دول الساحل، وأصبحوا اليوم بفعل تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا منذ سنة 2011 يستعملون محورا ثالثًا يمتد مباشرة من ليبيا إلى مالي نحو دول الساحل الصحراوي الأخرى.

وساهمت هذه المعابر والمسالك في انتشار أعداد هائلة من السلاح، وتعتبر التنظيمات المتطرفة المستفيد الأول من هذه التجارة، وكشفت تقارير أمنية صدرت عام 2014 وجود أكثر من 30 مليون قطعة سلاح تستحوذ عليها التنظيمات المتطرفة داخل التراب الليبي، وبيّن تقرير أمني جزائري أعده رئيس اللجنة الأفريقية للسلم والمصالحة، أن السلاح الليبي أصبح يشكل مصدر قلق كبير لدول جوار ليبيا خاصة الجزائر، وأكد التقرير أن السلاح الليبي وصل إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتم توزيعه على عدة بؤر توتر وأماكن تخزين أخرى، ويرى الخبير الأمني الجزائري، أن معظم الأسلحة الليبية مازالت تحت سيطرة جهات مسلحة غير تابعة للدولة وهي تهرب نحو 12 دولة تقريبًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي الجزائر تنظر في قضية تهريب السلاح من مخازن الجيش الليبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab