بغداد - نجلاء الطائي
حذر زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، الأحد، من التركيز على ما وصفها بـ"الآيات ذات الطابع الشخصي" في القرآن الكريم، وترك ما هو ذو نفع عام، مشددًا على ضرورة تصوير الإسلام بصورة جديدة، بهدف التعاون مع الأديان الأخرى للوصول إلى الأهداف المنشود، دون عنف.
وقال الصدر، خلال مؤتمر عقد في النجف: "من المعيب أن نركز على الآيات التي تكون ذات طابع شخصي، ونترك ما هو ذو نفع عام يشمل المجتمع كافة"، مبينا أن المفسر إن كان يسلط الضوء على الآية القائلة "إن الدين عند الله الإسلام"، ويترك الآيات الأخرى التي فيها الكثير من المرونة والحرية، فهو أما مُجانب للصواب أو جانٍ على المسلمين.
وأضاف: "نريد تصوير الإسلام بصورة جديدة، ليكون يد بيد مع الأديان الأخرى للوصول إلى الاهداف المنشود دون عنف أو قتال أو تناحر، كما يحدث في هذه الأيام، والكثير تركوا حوار الأديان بحجج واهية، ليدعموا العنف، ولا أعني عناصر "داعش" فقط، بل إن ذلك يعم باقي الأديان".
وأكمل الصدر حديثه قائلاً: "نرى ما يحدث في بورما، وما يستعمله الغرب، الذي يدعي الانتماء إلى عيسى، عليه السلام، من عنف وحرب واحتلال، وما ترسانته الحربية والنووية عنا ببعيدة، أو حتى بعض المنتمين إلى اليهودية"، مضيفًا: "علينا تربية أنفسنا وتقويمها قبل أن نربي الآخرين ونقومهم، وأن لا نحتكم إلى السلاح إلا ما كان دفاعًا عن النفس".
أرسل تعليقك