عمر السويدي - بغداد
أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان للعام 2016، الذي يستعرض أوضاع حقوق الإنسان في 200 دولة حول العالم بما فيها العراق، مؤكدة انتشار الفساد وانعدام الشفافية على المستوى الحكومي ب العراق، وهو ما أضعف السلطات الرسمية وساهم في تراجع الحريات. ونقل راديو "سوا" عن مسؤول في الخارجية الأميركية، قوله إن معظم انتهاكات حقوق الإنسان قامت بها قوات الأمن وتحديداً أعمال التعذيب والإعدامات خارج إطار القضاء والتمييز في معاملة الأقليات، والعنف الجنسي ضد النساء.
وأكد التقرير أن العنف ما زال يضرب العراق في الوقت الذي تسعى فيه القوات العراقية للقضاء على تنظيم "داعش" غرب الموصل منتقداً في الوقت نفسه انتشار الفساد وانعدام الشفافية على المستوى الحكومي، الأمر الذي أضعف سلطات الحكومة وساهم في تراجع الحريات. كما أشار التقرير إلى الانتهاكات التي ارتكبها مسلحو "داعش" ضد الأقليات الإثنية والدينية والنساء والأطفال.
ي وتقدّم وزارة الخارجية الأميركية تقدم تقريراً سنوياً عن حقوق الإنسان في 200 بلد بينها العراق، عقب انتهاء كل عام، ومعظم تقاريرها السنوية فيما يخص العراق تتحدث عن فساد وانتهاك للحريات واعتداءات وعنف تمارسها قوات الأمن الحكومية فضلاً عن الفصائل المسلحة والتي شهدت تزايداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، بعد دخول "داعش" لبعض المدن العراقية.
وفي ذات السياق طالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان -مستقل- رئيس الوزراء حيدر العبادي بإطلاق سراح عشرات الطلبة الذين اعتقلتهم القوات الأمنية العراقية يوم الثلاثاء الماضي أثناء تظاهرة احتجاجية على زيارة قام بها حيدر العبادي لمحافظة واسط. وقال طالب في جامعة واسط للمرصد إن الاحتجاجات في الجامعة كانت عفوية وسلمية في حركتها وشعاراتها، لكننا تعرضنا لإطلاق الغاز المسيل للدموع وجوبهنا بتعامل قاسٍ من قبل حماية رئيس مجلس الوزراء. وأفاد تدريسي في جامعة واسط للمرصد بأن القوات الأمنية استخدمت القوة غير المشروعة لتفريق الطلاب واعتدت عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع.
أرسل تعليقك