نيويورك - وام
حمل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي مسئولية اخراج سورية من الهوة السحيقة التي انزلقت اليها و تخفيف معاناة أبناء شعبها .. وأكد أن هذا الأمر يستدعي أن تلتزم الأطراف الدولية بتعهداتها المالية فيما يخص معالجة الآثار الإنسانية للأزمة والتي كانوا قد عبروا عنها خلال مؤتمر بروكسل للمانحين.
وذكر بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم إن أحمد أبوالغيط شارك في الاجتماع الوزاري حول الأزمة السورية الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في نيويورك على هامش أعمال الدورة الحالية الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور عدد كبير من وزراء الخارجية وكبار مسؤولي المنظمات الدولية المعنية بالأزمة.
وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة أن أحمد أبو الغيط أكد في كلمة خلال الاجتماع أن النزاع السوري يدخل مرحلة جديدة تشهد اقتناعا متزايدا لدى أطراف مختلفة بعبثية الاستمرار في الحرب وأن الجامعة العربية تشجع في هذا الإطار كل جهد يبذل من أجل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة وذلك مع الأخذ في الاعتبار أنه على الرغم من أن الوضع ليس مثاليا في المناطق المشمولة باتفاقات خفض التصعيد إلا أنه يظل أفضل مما كان عليه الحال في السابق.
وأكد الأمين العام للجامعة في ذات الوقت على أن ترتيبات خفض التصعيد لا يمكن ولا ينبغي لها أن تمهد لأوضاع دائمة تنطوي على تقسيم فعلي للوطن السوري أو أن ترسم حدودا مستقبلية أو تحدد مناطق نفوذ لأي من القوى المتنازعة .. مشيرا إلى ضرورة التمسك بسوريا الموحدة ذات السيادة بحدودها القائمة التي لا مكان فيها للميليشيات أو المقاتلين الأجانب والجماعات الإرهابية الأمر الذي يعد نقطة فاصلة في المشهد السوري.
أرسل تعليقك