عمان - العرب اليوم
تداول الاردنييون اليوم الاربعاء، صورة لضابط الامن الاسرائيلي الذي قتل الشاب محمد الجواودة في محيط السفارة الاسرائيلية في العاصمة عمَّان. وقد جمعته الصورة مع صديقته الذي وعده بنيامين نتياهو بأن يقضي الوقت معها بعد عودته الى الاراضي المحتلة. ورغم أن سلطات الاحتلال حاولت اخفاء وجه الضابط ريف عند لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واظهاره من الخلف لدواع أمنية، كما يقول مراقبون، إلا أن الناشطين على "الفيسبوك" و"تويتر" تناقلوا صور رجل الامن وهو يلتقي صديقته في فلسطين المحتلة.
وفي الوقت الذي شيع الاردنييون الشاب محمد الجواودة وسط هتافات بالغضب، كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو يحضن الشاب ريف الذي قتل الشاب الاردني. كما تندر الاردنيون بالرواية الرسمية بأن الشاب الاردني طعن الاسرائيلي بالمفك، مطالبين بالكشف عن مكان الاصابة التي لم تظهر بالصور. وغادر الضابط الاسرائيلي الاراضي الاردنية الى الاراضي المحتلة بحسب الرواية الرسمية بعد ان تم التحقيق معه في ما عرف بقضية السفارة حيث قتل الاسرائيلي الشاب الاردني محمد الجواودة والدكتور بشار الحمارنة مساء الاحد.
و أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، الإثنين، أن تحقياتها الأولية بينت أن الحادثة وقعت على خلفية جنائية إثر خلاف بين الشاب الأردني الجواودة ويعمل نجارًا، والحارس الأمني ؛ بسبب تأخر الأول في تسليم غرفة نوم اشتراها الثاني منه في الموعد المحدد، وتطور الأمر إلى مشادة كلامية، واشتباك بينهما.
وأعلن متحدث باسم رئيس وزراء الإحتلال، نتنياهو، عودة طاقم السفارة في الأردن بالكامل إلى الأراضي المحتلة، وبينهم الحارس الأمني. يشار الى ان الشرطة الاردنية قالت انها انهت التحقيقات الاولية في حادث إطلاق النارلمتعلق بالسفارة الإسرائيلية التي نتج عنها مقتل اردنيين وتحيل كافة الاوراق التحقيقية للجهات القضائية لاستكمال إجراءات التحقيق واتخاذ
المقتضى القانوني.
وقالت الشرطة في بيان لها في وقت متأخر من مساء الاثنين ان فريق التحقيق الخاص والمشكل في مديرية الأمن العام بمتابعة التحقيق في قضية إطلاق النار التي وقعت داخل المبنى السكني المستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية وفي نطاق مجمعها والذي تسبب بوفاة مواطنين أردنيين ، قد أنهى كافة تحقيقاته في القضية بعد استكمال كافة إجراءات التحقيق بداية من معلومات حصل عليها من مسرح الجريمة والاستماع لاقوال عدد من الشهود الذين تواجدوا في مكان وقوع الحادثة ولم يصابوا بأذى واحيلت على ضوء ذلك كافة الأوراق التحقيقية والبينات للنيابة العامة لاستكمال باقي إجراءات التحقيق .
وأضاف البيان الذي وصلت الى "فلسطين اليوم" نسخة منه " أن وقائع الحادث تلخصت بعد كل ما قام به وإجراه فريق التحقيق الخاص من إدارة البحث الجنائي والأمن الوقائي والمختبر الجنائي ومديرية شرطة وسط عمان من جمع للمعلومات والتحريات والتحقيقات بأنه وبعد عصر يوم أمس الأحد الموافق 23/7/2017م وبناء على اتفاق مسبق بين أشخاص يعملون بالنجارة وصناعة الأثاث المنزلي لتوريد غرفة نوم لشقة يقطنها احد موظفي السفارة حضر شخصان لتوريد الاثاث المتفق عليه إلى المبنى السكني المستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية ويقع في نطاق مجمعها من أجل تركيب غرفة نوم في شقة يسكنها دبلوماسي يعمل في السفارة الإسرائيلية , وأثناء مباشرة الشخصين في عملهما حصل خلاف بين أحدهما تبين بأنه أبن صاحب محل النجارة وصناعة الأثاث وبين الموظف الدبلوماسي ساكن تلك الشقة تطور إلى مشادة كلامية بسبب التأخير في أتمام العمل المتفق عليه وعدم إحضار غرفة النوم في الوقت المحدد وبوجود كل من مالك المبنى السكني وأحد الوافدين الذي يعمل (بواب) للمبنى السكني قام على أثر الخلاف أبن صاحب محل النجارة بالتهجم على الدبلوماسي الإسرائيلي مما تسبب له بجروح فقام الموظف الدبلوماسي بعد ذلك بإطلاق عيارات نارية باتجاه ذلك الشخص حيث أصابه وأصاب مالك المبنى السكني الذي كان يقف بالقرب منه ، حيث تم إسعافهما إلى المستشفى إلا أنهما فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما .
وأضافت أنه لدى الاستماع لإفادة الشخص الذي كان يرافق ويعمل مع أبن صاحب محل النجارة أفاد أنه وعلى أثر مشادة حدثت داخل الشقة بين الموظف الدبلوماسي وزميله أقدم زميله على التهجم على الموظف الدبلوماسي، مضيفاً أن الموظف الدبلوماسي قام بعد ذلك بإطلاق النار باتجاه زميله واصابه وأصاب مالك المبنى السكني الذي كان بالقرب من زميله وبالتحقيق كذلك مع العامل الوافد (البواب) أيد ما ذكر آنفا .ً وتابعت أنه جرى تحويل كافة التحقيقات للمدعي العام المختص الذي باشر التحقيق واستكمال باقي الإجراءات القانونية وإجراء المخاطبات القانونية اللازمة لمتابعة القضية.
أرسل تعليقك