بغداد ـ بلال الشمري
اغتال مسلحون مجهولون أحد عناصر تنظيم "داعش" السابقين جنوب الموصل، وشنّ تنظيم "داعش"، الأحد هجومًا جديدًا عبر طائرة مسيرة أوقعت إصابات في صفوف المدنيين شرقي الموصل في الجانب الأيسر من المدينة، وأُصيب 4 مدنيين بجروح إثر انفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيرة تابعة لتنظيم "داعش" على منطقة النبي يونس شرقي الموصل، وهو الهجوم الثالث من نوعه على الحي ذاته.
ومنذ خسر تنظيم "داعش" الجانب الأيسر لمدينة الموصل الشهر الماضي يشنّ هجمات متواصلة بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة مما يوقع ضحايا في صفوف المدنيين، وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع الاستعدادات التي تجريها القوات العراقية لاستئناف الهجوم على التنظيم لاستعادة الجانب الأيمن من المدينة خلال الحملة العسكرية التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأوضح رئيس مجلس العشائر في الأنبار رافع الفهداوي أن منطقة صحراء الأنبار تهدد أمن العراق بصورة عامة، فيما طالب القوات الأمنية بتحرير هذه المنطقة، وقال الفهداوي في تصريح صحافي إن المنطقة تشكل تهديدًا لأمن العراق بصورة عامة وليس المحافظة فحسب، حيث قصف التنظيم قضاء حديثة الأحد من تلك المنطقة.
وبين أن " التأخير في تحرير صحراء الأنبار بسبب انشغال القطعات العسكرية في تحرير محافظة نينوى، لكنه من الضروري تحرير الصحراء بشكل سريع كونها تشكل خطر حقيقي على أمن العراق بصورة عامة"، وتتعرض حديثة منذ منتصف عام 2014، إلى قصف وهجمات من قبل "داعش" على القضاء، وغالبًا ما يتم صد تلك الهجمات ولكن القصف يوقع خسائر بين المدنيين.
من جانبها ذكرت خلية الإعلام الحربي أن قوات الجيش أعادت فتح طريق شمال الرمادي في محافظة الأنبار بعد أكثر من عام على استعادته من تنظيم "داعش"، وقالت الخلية "إن مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع استخبارات الفرقة 10 أعادت فتح طريق البوعلي الجاسم بعد رفع عدد كبير من العبوات منه"، وغالبًا ما يترك تنظيم داعش خلفه الكثير من الألغام والعبوات الناسفة في المناطق التي يخسرها، وهو ما يشكل خطرًا على المدنيين والقوات الأمنية ويتطلب وقتًا طويلاً لإزالتها.
أرسل تعليقك