دمشق ـ العرب اليوم
أكدت مصادر معارضة أن عشرات المدنيين اقتحموا ظهر اليوم الثلاثاء، عددًا من المستودعات التابعة لمنظمات إغاثية في أحياء مدينة حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة المعارضة و مقاتلي جبهه "فتح الشام" والتي تحاصرها القوات الحكومية منذ حوالي شهرين.
وقال نشطاء إعلاميون ، إن عشرات المدنيين اقتحموا مستودعات تحوي مواد إغاثية وغذائية وتعود لمنطمات "القلب الكبير_ والإحسان_ وفسحة أمل" ، وأخذوا جميع محتوياتها من مواد غذائية ومواد للتدفئة كالمدافئ والفحم الحجري. ورجح المصدر أن سبب الاقتحام هو عدم رضى السكان عن سياسة توزيع المساعدات، و إحتكار المواد الغذائية من قبل التجار والمتنفذين لبيعها بعشرات أضعاف سعرها الطبيعي، مستفيدين من الحصار المطبق الذي تفرضه القوات الحكومية و حلفاؤها على أكثر من 60 حيًا ..بالإضافة الى قلة دخل المدنيين والحاجة الماسة للغذاء ومواد التدفئة مع دخول فصل الشتاء. وأشار المصدر أن المقتحمين خرجوا في مظاهرات نادوا خلالها بخروج فصائل المعارضة من مقراتها داخل المدينة والتوجه الى جبهات القتال .
وكان عشرات المدنيين اقتحموا، أمس، مبنى المجلس المحلي المعارض في حلب والواقع في حي "جسر الحج" جنوبي المدينة، وخربوا أثاث المكاتب الموجودة فيه وأخذوا بعض الأوراق منه ورموها في ممرات المبنى وفي الشوارع للتعبير عن غضبهم من سوء إدارة مؤسسات المعارضة للملف الإنساني و تسليم المساعدات الغذائية للتجار .
يذكر أن فصائل "جيش الفتح " أطلقت أواخر شهر تشرين الأول الماضي معركة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وشنت هجومًا على الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وانتزعت منطقة "منيان وضاحية الأسد"، وباتت على أبواب حي حلب الجديدة، إلا أن القوات الحكومية و حلفاءها استعادوا هذه المناطق مؤخرا وافشلوا المعركة و تقدموا لمناطق جديدة بعد معارك عنيفة سقط خلالها أكثر من 800 قتيل في صفوف "جيش الفتح " .
أرسل تعليقك