السليمانية – أحمد العبيدي
اعتبر نائب الرئيس العراقي السابق، طارق الهاشمي، الخميس، أن استهدافه مع سياسيين آخرين، واتهامه بالوقوف خلف عدد من العمليات المتطرفة عام 2012 في العراق، كان بهدف إبعاده وإضعاف الكتلة العراقية، وفق ما صرح به الهاشمي لتلفزيون "العربية"، وتابعته " العرب اليوم".
وأضاف الهاشمي، "أن الرئيس جلال طالباني، رفض التحقيق معي للتثبت من التهم المنسوبة إلي"، إذ قال لرئيس الوزراء حينها، نوري المالكي إن "ملف طارق الهاشمي لا يشكل لائحة اتهام ضده"، وبين الهاشمي، أن 3 أفراد من فرقة حمايته الخاصة قتلوا تحت التعذيب، لأنهم رفضوا الإدلاء باعترافات كاذبة، إذ أن120 شخصًا من فرقة حمايته معتقلون، وبعضهم حكم عليه بالإعدام.
وبشأن التهم الموجهة ضده بالقيام بعمليات تفجير واغتيال عديدة، والتي اعترف بعض المقربين منه بالتخطيط لها، قال الهاشمي، "إن محققين كانوا يلقنون أفرادًا من فرقة حمايتي تحت التعذيب بما عليهم قوله".
وشدد الهاشمي، على أن هذه الاعترافات أخذت بـ"القوة"، مستدلًا على صحة ادعاءاته، بقوله إن "الإنتربول أسقط التهم المنسوبة إلي، بعد تحقيقات واستفسارات طلبوها من حكومة المالكي".
فهذه المشكلة التي نشبت بين طارق الهاشمي ونوري المالكي، يروي الأول شيئًا من فصولها، قائلًا إن "المالكي طلب مني مغادرة العراق، ليسقط التهم عني ويفرج عن أفراد حمايتي"، كما طلب أيضًا دعوة نواب "العراقية" إلى إنهاء قطيعتهم لجلسات البرلمان، وأكد "أصرح بأن لا حق لديلي في التحول إلى إقليم".
وكشف الهاشمي، أنه غادر العراق بناء على دعوتين رسميتين تلقاهما من قطر وتركيا، بعد أن فشلت كل الوساطات، وخصوصًا أن رئيس الجمهورية جلال طالباني، أخبر الهاشمي أن لا أمل في معالجة القضية، بعدما عاد موفده من طهران.
أرسل تعليقك