شاب عراقي ينتسب الى داعش يروي تفاصيل أيامه معه
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

شاب عراقي ينتسب الى "داعش" يروي تفاصيل أيامه معه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاب عراقي ينتسب الى "داعش" يروي تفاصيل أيامه معه

المحكمة الجنائية المركزية في بغداد
بغداد- عمر السويدي

ينتظر خالد المحاكمة من قبل المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، بعد أن  جنده عناصر تنظيم "داعش" عبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر"،  حيث عثرت القوات الأمنية على رسالة في حوزته كتبها له التنظيم، على لسانه موجهة إلى أهله، يخبرهم فيها بأنه التحق بالتنظيم.

وتحدث المتهم عن ملابسات تجنيده لصحيفة القضاء العراقية الرسمية، مؤكداً بأنه تعرَّف على شخص من خلال الانترنت دعاه إلى الانخراط في صفوف التنظيم وترْك دراسته في السادس العلمي الإعدادي. ويقول خالد إن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في العراق أجبرته وعائلته على السكن في العشوائيات غرب بغداد – ساحات فارغة ملكٌ للدولة-  بعد أن قاموا ببناء منزل متواضع من الحديد والحجر الكبير"البلوك"، فيما كان والده يعمل معلماً في منطقة بعيدة عن دارهم لإعالة إخوته وأخواته الأصغر منه.

وُلد خالد بحسب تصريحه عام 1997 في بغداد وترك مقاعد الدراسة مؤقتاً بسبب سوء أوضاع عائلته الاقتصادية، حيث لم يكن راتب والده كافيًا لمصروفاتهم، وهو ما دعاه  إلى العمل مع عمه في سوق شعبية لمدة سنتين كاملتين.  وقد شاهد زملاءه قد بلغوا الجامعة، حيث رغب بالعودة مرة أخرى إلى مقاعد الدراسة وإكمال مرحلة الإعدادية.

وبشأن التزامه الديني الإسلامي يقول خالد إنه كان بسيطًا، فلا أواظب على الحضور إلى المسجد إلا عند صلاة الجمعة، أما بقية الفرائض فأنا أؤديها في المنزل وأحيانًا خارج أوقاتها، وفي رمضان الماضي تعرفت على شخص مرتبط بتنظيم "داعش" والمعروف لدينا "بدولة الخلافة الإسلامية" من خلال مشاهدة تغريداته، لكن نشاطي التواصلي كان على موقع "الفيسبوك" من خلال نشر الأشعار والأغاني وتبادل التعليقات لتسلية مع أصدقائي، أما نقطة التحول لدي فكانت عندما أنشأت  حساباً على موقع تويتر.

ويوضح خالد خلال إفادته بأن وضعه المالي كان مترديًا جداً، بحث لا يملك ثمن الاشتراك في الانترنت، فكان يذهب بالقرب من دار جده ويجري اتصالاته من خلال اشتراكهم الشهري، ويكمل أن شهر رمضان الماضي شهد دخولي إلى عدد من حسابات "تويتر"، حيث تنشط الحسابات الجهادية لأعضاء التنظيم، وكنت اطلع باستمرار على الإصدارات الإعلامية لهم، وأبدي إعجابًا بما يتم نشره. وأضاف: " أن حسابًا لأحد الأشخاص عرفت بأنه متعاون مع تنظيم داعش، فأردت التقرب منه، وبعثت له رسالة وعدت في اليوم التالي ووجدت الجواب".

واستمرت سلسلة من الأحاديث بيننا،  وهي لم تأتِ مباشرة، بل إنها رسائل يجيب عليها ذلك الشخص عند جلوسه على الانترنت، وعن طبيعة الأحاديث ذكر أن " أسئلتي تمحورت حول طبيعة العمل الجهادي، ومدى شرعية الهجمات التي يشنها تنظيم داعش ضدّ القوات العسكرية العراقية واحتلاله لمحافظات عدة، فجاء الرد من الشخص نفسه بأن هذا العمل الجهادي هو واجب، وأن دولة الخلافة تطبق الشريعة الإسلامية وعلى جميع الشباب المسلمين الانضمام إليها، وهو ما ولّد قناعة لديه بضرورة مساعدة التنظيم من خلال الإسهام في نشر نشاطاته، ويكمل " قمت بتغيير حسابي والترويج لعمليات استهداف القوات الأمنية إضافة إلى خطاباته التحريضية.
ومضى خالد "قدمت طلباً لمبايعة التنظيم كي أصبح عضواً رسميًا فيه، وبالفعل بايعت زعيم داعش الملقب بأبي بكر البغدادي على السمع والطاعة، ورددت نص البيعة حرفياً. وبعد البيعة وعدني التنظيم بأنه سيوفر ليّ مبالغ مالية تحت مسمى (الكفالة الشهرية) وهي كافية ولا تجعلني احتاج إلى عمل في المستقبل.

وأردف أن صاحب الحساب الالكتروني قد أخذ رقم هاتفي ومنحه إلى شخص آخر الملقب بأبي يحيى، الذي اتصل بيّ وابلغني بأني على موعد مع مهمة لم يحددها، وكان دائم التواصل معي بين آونة وأخرى، لكنه لم يخبرني بالواجبات الملقاة على عاتقي.

وأضاف أن التوجيهات صدرت بأن أنفذ عملية انتحارية تستهدف القوات الأمنية، ورغم أنني ترددت في البداية، وأبلغتهم بأني غير قادر عليها، ويمكنني مساعدة التنظيم من خلال نشر نشاطاته، لكنني أبديت استعدادي في وقت لاحق آملاً بالحصول على الشهادة في سبيل الله كما أظن.

وبيّن خالد أن "التنظيم بعث له برسالة وابلغه بأن يعطيها الى أهله، ومضمونها بأنه ذاهب للجهاد، وأنه قد يكون بين يدي الله في أية لحظة، وفيها طلب منهم بألا يحزنوا على موتيه لأنه سيكون شهيداً. وتابع يقول: "داهمت القوات الأمنية منزلي قبل أيام ، وتبيّن لي بأنها ألقت القبض على أبي يحيى، وقد دلّهم على مكاني.  أما صاحب الحساب الالكتروني فقد عرفت بأنه قتل في تفجير كدس عتاد كان ينوي أن يدل القوات الأمنية على مكانه بعد أن قبضوا عليه أيضًا..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب عراقي ينتسب الى داعش يروي تفاصيل أيامه معه شاب عراقي ينتسب الى داعش يروي تفاصيل أيامه معه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab