الخرطوم - محمدابراهيم
أكد الناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم في السودان أمين الإعلام ياسر يوسف عقب اجتماع للقطاع السياسي ترأسه نائب رئيس الحزب، إبراهيم محمود، ورئيس الوفد الحكومي المفاوض مع المعارضة والحركات المسلحة، إن الاجتماع ناقش تقريرًا حول جولة التفاوض الأخيرة، فيما أعرب الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني"، عن أسفه إزاء فشل الجولة الأخيرة للتفاوض التي جرت مؤخرًا في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، حول قضايا المنطقتين ودارفور، بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، والحركات المسلحة .
وبيّن يوسف أن حزبه كان يتوقع أن يكون الطرف الآخر أكثر مسؤولية من ما ظهر في الجولة الأخيرة، بدل الارتداد لمواقف أكثر تشدّدًا من أجل قطع الطريق على الوصول لسلام نهائي ينهي معاناة الأهل في المنطقتين ودارفور، ورأى أن المبررات التي صيغت وقُدمت في المفاوضات لم تكن مقنعة بأي حال من الأحوال، وتابع "إنها مبررات وأطروحات هدفت فقط لإفشال الجولة وعدم الوصول إلى تفاهمات حول القضايا المطروحة .
وأكد يوسف أن الإرادة السياسية للوصول لسلام لم تتوفر بعد لدى الطرف الآخر، مجدّدًا دعوة حزبه للطرف الآخر لتغليب المصالح الوطنية والتجاوز عن التكتيكات الصغيرة والمصالح الحزبية الضيقة، لأجل الوصول لسلام دائم يسهم في عملية سياسية مستقرة في البلاد، ونبّه إلى تقديم المؤتمر الوطني الشكر للوسيط الأفريقي، الرئيس ثامبو أمبيكي، وفريقه، على ما بذلوه من مجهود وصفه بالكبير مع الوفدين لأجل الوصول إلى السلام والترتيب لانطلاق المفاوضات بروح إيجابية بنّاءة
وقال يوسف إن البيان الذي صدر الأربعاء من الوساطة الأفريقية يحدد ما الذي حدث هناك، ومن الذي يتحمل مسؤولية فشل الجولة الأخيرة، مُجدِّدًا حرص المؤتمر الوطني والحكومة على مواصلة التفاوض وصولاً لسلام دائم وعادل حول المنطقتين ودارفور، وأكد أن القطاع السياسي جدّد التزامه بالمضي قدمًا نحو استكمال الحوار الوطني مع القوى السياسية الوطنية المنضوية تحت المشروع، باعتباره أكبر مشروع سياسي وطني بعد استقلال السودان ودوره في إكمال توافق القوى السياسية الوطنية حول الهموم الوطنية، وإجازة المصالح .
أرسل تعليقك