دمشق-العرب اليوم
أكد المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، الأحد، إن استمرار جرائم النظام وإيران والقصف الروسي، "أعدم كليًا" فرص مشاركة وفد الفصائل في الجولة الثالثة من محادثات الأستانة، بحسب تعبيراته.
واشترط وفد المعارضة، السبت، الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في مناطق سيطرة الفصائل العسكرية، وإيقاف التهجير القسري في حي الوعر في حمص، وسط البلاد، واستكمال بحث وثيقة آلية تثبيت الهدنة، قبل خوض أي جولة محادثات جديدة.
وأضاف أبو زيد على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه لم تنفذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار، كما رعت روسيا عملية التهجير في حي الوعر، ما دفعهم لأخذ قرار عدم المشاركة في المحادثات.
وكانت كازاخستان قد أكدت قبل أيام، أن الجولة المقبلة من المباحثات ستُستأنف على أراضيها، يوم 13 من الشهر الجاري، كما أعلنت روسيا في السابع من الشهر ذاته عن هدنة في الغوطة في دمشق الشرقية تنتهي في العشرين من الشهر، إلا أن فصائل عسكرية عدة نفت عقدها، بينما توصلت "لجنة التفاوض" في حي الوعر المحاصر، السبت، لاتفاق مع النظام ، بضمان روسي، يقضي بخروج قرابة 1500 شخص أسبوعيًا، ومن المفترض توقيع الاتفاق الأحد، فيما توصلت الفصائل والنظام، نهاية ديسمبر/كانون الأول 2016، لاتفاق إطلاق نار، برعاية تركية روسية إيرانية، حيث خرقته قوات النظام وحلفاؤها، منذ الساعات الأولى لدخوله حيز التنفيذ، واستمروا بذلك.
وسبق أن عُقدت جولتان من المحادثات بين ممثلين عن الفصائل العسكرية ووفد للنظام، برعاية تركية روسية إيرانية، في العاصمة الكازاخية "أستانة"، تناولت بشكل أساسي الحديث عن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث انتهت الجولة الأولى بإصدار بيان ختامي، أكدت فيه الدول الراعية التوصل إلى اتفاق حول إنشاء "آلية ثلاثية" لمراقبة الهدنة.
أما الجولة الثانية، فقد توصلت فيها الأطراف إلى شبه اتفاق لوضع آليات للسجون في سورية ووقف إطلاق النار، وفق رئيس وفد المعارضة، محمد علوش، الذي أشار إلى أن المحادثات ستستكمل في العاصمة التركية أنقرة.
أرسل تعليقك