بغداد – العرب اليوم
أكد الحاكم الأميركي السابق للعراق، بول بريمر، أنه ارتكب خطأً بتسليمه مشروع اجتثاث حزب "البعث" العراقي إلى السياسيين العراقيين.
وأضاف، في حوار مع "التلفزيون العربي"، أن الساسة العراقيين وسَّعوا نطاق قانون اجتثاث حزب "البعث"، وتجاوزوا فيه، وكان المفروض تعيين مجموعة من القضاة والمحامين العراقيين للتعامل مع هذه التجازوات.
وأشار "بريمر" إلى أن اجتثاث حزب "البعث" ترك تأثيرًا على 1% فقط من أعضاء الحزب، وتم الاتفاق على الاجتثاث من قبل الإدارة الأميركية، وبالتشاور مع البريطانيين، وغالبية العراقيين. وبشأن حل الجيش العراقي، قال "بريمر" إن القرار اتُخِذَ من قبل الإدارة الأميركية بالاتفاق والتنسيق مع البريطانيين، وكان لابد من حله بشكل كامل، لأن استعادة الجيش العراقي القديم كانت ستؤدي إلى عواقب سياسية خطيرة، فالأكراد والشيعة هددوا بأن استدعاء أعضاء الجيش السابق يمثل نهاية لتعاونهم مع الإدارة الأميركية.
وفي سياق متصل، تحدث "بريمر" عن تلك الفترة التاريخية وكواليسها. وأكد أن قرار غزو العراق كان عسكريًا واستخباراتيًا، ولم يكن سياسيًا. وقال: "لم تكن مهمتي في العراق تشمل نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، ولم تكن نيتنا إدارة العراق، لأننا لم نكن قوة استعمارية، ولم أرغب في تسميتنا بالقوة المحتلة، حيث إن لها دلالات استعمارية". أما عن تعيينه حاكمًا مدنيًا في العراق، فقال "بريمر": "كنت رجل أعمال قبل الغزو، ولم أشارك في خطط الحرب، ولا أعرف لماذا كنت أول خيارٍ بالنسبة للرئيس جورج بوش لتولي المهمة في العراق".
ويرى "بريمر" أنه مدة الاحتلال في العراق كان يجب أن تكون أطول. وقال: "قضينا وقتًا قصيرًا في العراق، مقارنة بتجربة الحرب العالمية الثانية. وأبلغت بوش بأن سنة واحدة لم تكن كافية لأداء مهمتي في العراق. وكانت المهام الموكلة لي تتطلب البقاء في العراق سنتين، على أقل تقدير".
أرسل تعليقك