الخرطوم – محمد إبراهيم
أعلنت مجموعة سودانية متمردة منشقة حديثًا عن قوات التمرد في ولايات دارفور انحيازها للسلام ، ووصلت المجموعة مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان بقيادة عباس كتر بخيت منشقة من العدل والمساواة فصيل "عبد الله جنا" ، وأوضحت انها تضم 165 مقاتل و9 سيارة دفع رباعي.
وكانت مفوضية الترتيبات الأمنية في السلطة الإقليمية لدارفور أعلنت في أغسطس/أب ، أنها على استعداد لتنفيذ الترتيبات الأمنية مع حركة "عبد الله جنا" المنشقة عن بخيت دبجو الموقع على اتفاق سلام دارفور في الدوحة 2013.
وأنشق عبد الله جنا فى مارس/أذار 2014 عن حركة العدل والمساواة السودانية التي يتزعمها بخيت دبجو، احتجاجًا على تأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية ، بعد تولي بخيت دبجو رئاسة الحركة وإصداره قرارات بحل المكتب التنفيذي للحركة.
وقال والي شمال دارفور بالإنابة محمد بريمة حسب النبي في احتفال استقبال المجموعة ، في ميدان الجيش في الفاشر ، بحضور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي "إن عودة المجموعة تعتبر فائدة كبير للسودان خاصة بعد مخرجات الحوار الوطني".
ودعا نائب الوالي الذين ما زالوا يحملون السلاح بالإنضمام للسلام ، مؤكدًا أن الرئيس البشير التزم بالعفو عن الذين يحملون السلاح ويريدون الإنضمام للسلام في خاتمة الجمعية العمومية للحوار الوطني.
وأضاف "أنتم لبيتم النداء نداء السلام ، ولكم حقوق وعليكم واجبات وتتمثل من خلال التسليم والتسلم والترتيبات الأخرى وإدماجكم في الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والدعم السريع والخدمة المدنية للذين لديهم مؤهلات".
من جانبه أوضح المتحدث بأسم المجموعة إبراهيم مقدم أن عودتهم كانت استجابة لنداء الوطن وحفاظًا على دماء الأبرياء، مشيرًا إلى أنهم تابعوا مخرجات الحوار الوطني وأوضح أن قوتهم هذه تعتبر 10% من قوات العدل والمساواة.
وتابع "نؤكد أننا في الحركة خرجنا وحملنا السلاح بسبب التهميش ونريد وطن يسع الجميع، وأن يتم توزيع عادل للسلطة والثروة والمساواة في الحقوق والواجبات".
وأضاف "نريد حوارًا شفافًا، وأن نشارك في اتخاذ القرار، ودمج قواتنا في الأجهزة الأمنية المختلفة".
يذكر أن قوات عبد الله جنا نفذت هجومًا مسلحًا في يوليو من العام 2014 على منطقة "كرنوي" ، في ولاية شمال دارفور ، وأوقعت خسائر وصفت بالكبيرة وسط القوات الحكومية والمواطنين.
أرسل تعليقك