اربيل – احمد العبيدي
اتّهمت حكومة إقليم كردستان العراق، منظمتي "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، الثلاثاء، بالعمل على خلق فتنة في العراق بين العرب والكرد، وأثنت بالمقابل على تقارير جهات دولية أخرى بينها الأمم المتحدة، وأكّد مسؤول ملف الرد على التقارير الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق، ديندار الزيباري، أنه "لا يمر شهر دون أن تنشر "هيومن رايتس ووتش" أو "العفو الدولية" تقريراً جديداً يهاجم سلطات إقليم كردستان. تقاريرهم بحق الإقليم تبدو أقرب إلى خطاب المعارضة الداخلية، أُحادية المعلومات والآراء، تتعمد عدم نشر آراء ومواقف حكومة الإقليم".
وأضاف زيباري، الثلاثاء، أنه "اتضح لنا أن المنظمتين "هيومن رايتس ووتش، وأمنستي" تعملان وفق خطة استراتيجية تهدف إلى خلق فتنة بين الكرد والعرب،ولدينا كثير من الأدلة على ذلك متسائلا "لماذا تقارير الأمم المتحدة عكس هذا الاتجاه، تثني على جهود حكومة الإقليم في كثير من المواضيع، وهناك حالياً أكثر من 100 منظمة ووكالة غير حكومية تنشط في كردستان وكلها تشيد بجهود الحكومة في ملف حقوق الإنسان والتعامل مع المحتجزين، إذا كان هدف "هيومن رايتس" تشخيص الأخطاء وإصلاحها، لماذا لا تأتي لتعرض علينا معلوماتها وآراءها حول انتهاكات تحدث بحق المحتجزين من الأحداث لمناقشتها. تأخذ ثلاث أو أربع حالات من الانتهاك وتعممها على كامل الإقليم في تعامله مع هذا الملف. في دول العالم تحدث خروقات وانتهاكات، والإقليم يتعامل مع نحو تسعة آلاف مشتبه بصلاتهم بـ "داعش"".
ويأتي هذا الرد، بعدما صرحت منظمة هيومن رايتس ووتش إنّ 17 طفلا من بين 183 طفلا تعتقلهم حكومة إقليم كردستان العراق للاشتباه في تعاملهم مع تنظيم الدولة الإسلامية منذ يوليو/تموز الماضي، قالوا إن قوات الأمن عذبتهم أو أساءت معاملتهم خلال الاحتجاز، ونقلت المنظمة عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما القول، إن قوات أمن الإقليم أجبرتهم على اتخاذ وضعيات مجهدة وأحرقتهم بالسجائر، مضيفة ان" الأطفال تعرضوا للركل واللكم والضرب بأنابيب وكابلات بلاستيكية وصعقتهم بالكهرباء، كما أنّه لم يتح لأي منهم الاتصال بمحام أثناء الاستجواب، ولم يسمح لأغلبهم بالاتصال بأفراد عائلاتهم منذ اعتقالهم لأشهر عدة حسب تعبير المنظمة، ومشيرة إلى أن الأساس القانوني لاحتجاز هؤلاء يبقى غير واضح، مما يوحي بأنهم احتجزوا تعسفا. ودعت حكومةَ إقليم كردستان إلى فتح تحقيق في هذه
ويقول بعض سكان عدد من المخيمات لمواقع ومحطات عربية ومحلية عراقية" إن من بين المعتقلين أطفالا وشيوخا طاعنين في السن، مطالبين بوقف حملة الاعتقالات في صفوف النازحين، موضحين أن أغلبهم فتية جنّدهم تنظيم الدولة رغما عنهم، أو اضطروا لذلك بداعي الجوع حسب قولهم.
أرسل تعليقك