دمشق- العرب اليوم
شهد وادي بردى تصاعدًا في وتيرة الاشتباكات المتواصلة منذ صباح الثلاثاء، إثر هجوم عنيف باشرته القوات الحكومية من محاور دير مقرن وكفير الزيت في شمال غرب وادي بردى، ومحوري عين الفيجة وبسيمة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، وتزامن تصاعد وتيرة الاشتباكات، مع تصعيد القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق في قرى عين الفيجة وبسيمة ومناطق أخرى في الوادي، وسط ضربات جوية مكثفة استهدفت الأماكن ذاتها، وتسعى القوات الحكومية من خلال تصعيد هجومها بغطاء من القصف المكثف، إلى تحقيق تقدم على حساب الفصائل.
وتأتي هذه العمليات العسكرية بعد فشل المرحلة الأولى من المفاوضات حول دخول ورش إصلاح إلى محطات الضخ ومنطقة نبع عين الفيجة للبدء بعمليات الإصلاح، من أجل إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، حيث كان المفاوضات تركزت في مرحلتها الأولى، على انسحاب المقاتلين من النبع ومحطات الضخ ومحيطها ورفع أعلام النظام فوقها، حتى لو لم تسيطر عليها قوات النظام عسكرياً، وبقيت في يد جهة محايدة مقربة من الحكومة ومسؤولة عن عمليات ضخ المياه ومراقبتها، حيث لم يجرِ الاتفاق بين الجانبين عبر الوسطاء والوجهاء على الرغم من تأكيد قادة ميدانيين حينها، أنهم "لا يستخدمون قضية قطع المياه عن العاصمة دمشق كورقة ضغط في العمليات العسكرية الجارية في وادي بردى"، في حين أكدت مصادر أن قادة من القوات الحكومية وحزب الله اللبناني أبلغوا الوسطاء "أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق جدي وكامل فلتعطش دمشق شهرًا حتى نرتاح سنين أخرى من قضية المياه".
أرسل تعليقك