عدن ـ عبد الغني يحيى
أبدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، قلقه المتزايد إزاء تزايد معدلات الجوع وسوء التغذية لدى الأطفال في اليمن، مناشدًا المجتمع الدولي تقديم الدعم للشعب اليمني. وقال في بيان أصدره اليوم: إن فريق رفيع المستوى من موظفي البرنامج، قام مؤخرا "بزيارة إلى بعض الأحياء الفقيرة، وتحدثوا مع بعض العائلات والسلطات المحلية في محافظة حجة شمال غربي اليمن ومحافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر. وأضاف أن الفريق وصف الوضع بأنه "مأساوي للغاية"، وأن السكان "يكافحون يومياً لتأمين احتياجاتهم الغذائية".
وأوضح المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا مهند هادي، أن النزاع في اليمن "يسبب خسائر فادحة، وخاصة للأشخاص الأكثر احتياجاً، لا سيما النساء والأطفال"، بحسب البيان. وأشار إلى أن "الجوع يزداد كل يوم وقد استنفد الناس كل ما لديهم من استراتيجيات للبقاء، وهناك الملايين من الناس لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة دون الحصول على مساعدات خارجية".
وكشف البرنامج، أنه وفي بعض المناطق مثل محافظة الحديدة، تم تسجيل معدلات مرتفعة للإصابة بسوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة بلغت 31٪ - أي أكثر من ضعف حد حالة الطوارئ الذي يبلغ 15%. ولفت إلى أن "حوالي 50% من الأطفال في مختلف أنحاء البلاد من التقزم وصل إلى مرحلة لا يمكن تداركها".
وأشار البرنامج إلى أن تأثير الصراع على الوضع الاقتصادي في اليمن - الذي هو أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط- يمثل كارثة، فالملايين من موظفي القطاع العام لم يعودوا يحصلون على رواتبهم ويكافحون من أجل تغطية نفقاتهم.
أرسل تعليقك