بغداد- نجلاء الطائي
وصف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الخميس، علاقة الكُرد مع الدولة العراقية منذ تأسيسها والى الآن بـ"المرة"، مؤكدًا أنّ الإقليم ماضٍ في إجراء استفتاء حق تقرير المصير باستقلال الإقليم، وجاء ذلك في اجتماعه مع مبعوث الاتحاد الأوربي إلى العراق، باتريك سيمون، ووفد من السفراء والقناصل الدول الأعضاء في العراق وإقليم كردستان.
وكشف بارزاني خلال الاجتماع، أنه منذ تأسيس الدولة العراقية والتي اشترك الكرد بها بشرط تحقيق الشراكة لكن منذ 1921 إلى 2003 ليس فقط لم تتحقق الشراكة، بل حتى حق المواطنة التي لم يتحصّل عليها الكرد، مشيرًا إلى أنه طيلة تلك المدة تم تدمير 4500 قرية كردستانية، و180 ألف من الكرد وقعوا ضحية عمليات الأنفال، و12 ألف شاب فيلي و8 آلاف بارزاني أصبح مصيرهم مجهولًا، وقصفت كردستان بالأسلحة الكيميائية وكذلك حلبجة.
وأضاف بارزاني أن هذه المأساة والإبادة كانت حصتنا شراكتنا مع الدولة العراقية، ومع ذلك بعد عام 1991 أردنا أن نفتح صفحة جديدة في عراق موحد وسلمي، وجلسنا أولئك الذين نفّذوا حملات الإبادة بحق شعب كردستان ولكن مع الأسف تلك المحاولات لم تنجح لان ثقافة الحاكم في بغداد ثقافة رجعية تعتبر الكرد متهمين، وأشار إلى مرحلة بعد 2003 والتي حاول فيها شعب كردستان بكل قوة المساعدة في بناء عراق على أساس الديمقراطية والفدرالية والدستورية والشراكة والتوافق بأمل حياة جديدة، مستدركًا أن تم إهمال تلك الأسس من قبل الحكومة العراقية والثقافة الاستعلائية في بغداد وتم اختراقها أيضا ووصل الأمور وكعقوبة سياسية إلى قطع أرزاق شعب كردستان، مؤكدًا أن تلك الخروقات عرض جميع المساعي لأبناء العراق والشراكة فيه للخطر.
وتابع بارزاني أن شعب كردستان لديه تجربة مرة مع الدولة العراقية وقد جرب جميع الطرق للحفاظ على عراق موحد وضحى ودفع ضريبة من أجل ذلك ولكن من دون فائدة، ولفت إلى أنه بأي شكل من الأشكال لن نتراجع عن قرار إجراء الاستفتاء ومن الضروري أن يعبر شعب كردستان عن رأيه بشأن مصيره ومستقبله، وبعد ذلك فإن إقليم كردستان سيبدأ مباحثات مع بغداد، وسيسلك جميع طرق الحوار السلمية لحل المشاكل والتوصل إلى تفاهمات تخدم السلم والأمن.
أرسل تعليقك