الخرطوم - محمد إبراهيم
أتهمت الولايات المتحدة الاميركية، حكومة دولة جنوب السودان بنشرها آلاف الجنود في المنطقة الاستوائية، ما يثير احتمالات تصاعد العنف وخروج الأوضاع الأمنية من السيطرة. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر في "بيان" أمس إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني في الدولة الوليدة، وأضاف "إن الولايات المتحدة قلقةٌ بشأن أعمال العنف في منطقة الاستوائية بجنوب السودان والتي من الممكن أن تخرج عن نطاق السيطرة".
وطالب بيان وزارة الخارجية الأميركية، المجتمع الدولي بالقيام بدوره كاملاً تجاه جنوب السودان، وقال "يمكننا القيام بذلك عن طريق فرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات تستهدف أولئك الذين يسعون الى تحويل بلادهم إلى مقبرة عبر التحريض والعنف، خاصة وأن فرض مثل هذه التدابير ستساعد في ردع قادة جنوب السودان الآخرين من الانخراط في الأنشطة العدائية".
ولفتت واشنطن إلى أن حشد القوات من قبل الحكومة في ولاية الاستوائية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتردية أصلا. وشدد البيان على أن حكومة جوبا حشدت ما لا يقل عن 4000 من الميليشيات العرقية غير النظامية في الاستوائية الوسطى، بالإضافة إلى العدد الكبير من الجنود التابعين للحكومة في المنطقة والذي بدوره يزيد من احتمال حدوث مزيد من الاشتباكات مع مجموعات المعارضة المسلحة والهجمات ضد المدنيين الأبرياء. وأشار البيان إلى أن الخطاب العرقي واستهداف المدنيين والعنف الجنسي أصبحت ظواهر واسعة الانتشار في الاستوائية الوسطى.
أرسل تعليقك