الاضطرابات تسيطر على شوارع العاصمة صنعاء عقب مقتل صالح
آخر تحديث GMT15:27:41
 العرب اليوم -

الاضطرابات تسيطر على شوارع العاصمة صنعاء عقب مقتل صالح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاضطرابات تسيطر على شوارع العاصمة صنعاء عقب مقتل صالح

شوارع العاصمة صنعاء
صنعاء - خالد عبدالواحد

تسيطر حالة من الاضطرابات والهلع في شوارع العاصمة صنعاء عقب مقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، الاثنين، خلال المواجهات مع مليشيات الحوثيين وقوات وصالح والتي سقط فيها   ٢٣٤ قتيلا  و٤٠٠ مصاب، بحسب منظمة الصليب الاحمر الدولي.

وأكدت اشراق علي، أحد سكان العاصمة صنعاء، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن الخوف يعم المدينة والسكون، مضيفة أن مقتل صالح مثل صدمة كبيرة بالنسبة لها وللسكان ولانصاره الذين اضحوا ضحايا لاعتقالات جماعة الحوثيين ، والحياه  في شوارع صنعاء بدأت تعود تدريجيا، وهناك بركان مختبئ داخل صدور  الناس".

الاضطرابات تسيطر على شوارع العاصمة صنعاء عقب مقتل صالح

والسبعيني محمد سعيد يرى ان الكثير من الفوضى ستعم العاصمة صنعاء عقب مقتل صالح، مؤكدا أن الامور لن تعود الى عادتها السابقة بعد الفوضى الكبيرة التي شهدتها المدينة، وسوف تكون صنعاء امام اسوأ الاحتمالات . وحالة من الصمت تعيشها العاصمة صنعاء، وموجات من النزوح من مدينة النازحين التي تكتظ بالسكان والنازحين  من كل ارجاء اليمن  عقب الحرب التي اندلعت بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين مطلع العام 2015 .

ويغادر المئات خوفا من اندلاع معارك بين انصار صالح والحوثيين، بعد مقتل صالح الذي كان شريكهم في السلطة بحكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا، الاثنين.  وبديع الزمان السلطان الطالب الجامعي غادر المدينة مبكرا عائدا الى قريته خارج مدينة صنعاء، متوقعا انتفاضة كبيرة ضد جماعة الحوثيين .وقال بديع إن السكون الذي تشهده العاصمة صنعاء هو سكون ماقبل العاصفة، مشيرا إلى أنه  يفضل مغادرة المدينة بعد مقتل صالح الى قريته.

الاضطرابات تسيطر على شوارع العاصمة صنعاء عقب مقتل صالح

وبيّن أن الأمور تزداد سواء وبطش الحوثيين يزداد يوما بعد اخر على قيادات المؤتمر وان الامور ستصبح اسوأ أن استمر حكم الحوثيين لليمن، خصوصا وان الحوثيين قاموا باقتحام كل منازل خصومهم بعد مقتل الرئيس السابق صالح.  وقال إن صالح بعث فينا الأمل بإستعتدة حريتنا المفقودة منذ العام 2015 عقب سيطرة الجماعة الطائفية على العاصمة صنعاء .

ويسود الهدوء الحذر شوارع العاصمة اليمنية، فيما ظلت حركة المرور خفيفة، وسط مخاوف السكان من اندلاع المواجهات مجددًا بين جماعة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح والحوثيين. وبدت مشاعر معظم سكان المدينة كئيبة بعد أيام من تصاعد الآمال بشأن قرب التخلص من ميليشيات الحوثي. وحدث مفاجئ بهذا الحجم لرجل ظل يمثل بقائه جدلا سياسيا واجتماعيا واسعا، ولكن برحيله المفاجئ وبطريقة كهذه، وضع الناس امام حيرة وخوف من القادم، والجميع يحاول استحضار سيناريوهات وتوقعات للقادم لصنعاء ولليمن برمته، حيث يشير البعض الى ان اليمن سيعيش اما خيرا مستمر  او شرا مستطير .

وقال علوي محمود.. ": "لم يعد هناك شيء يبث فينا الأمل، في حقيقة الأمر لم يكن صالح الباعث للأمل طيلة حياته، ولم يفعل قط، بيد أنه استثنى الصفحة الأخيرة من سجل القدر وبادر عنوة وعانقنا الأمل بفعله الأخير، سواء كان من تلقاء نفسه أو لا".  وأكد علوي ، نخاف من القادم المجهول، من الغد، يخيفنا هذا النفق الذي نمضي اليه، فصالح كان في اقل تقدير يحتفظ بقليل من الجمهورية وملامح الدولة، فما بعد اليوم، لا ندري حقيقة الى اين ستقودنا هذه العاصفة الحوثية ،انها تقودنا الى الطائفية ليس الا .

وقال سكان محليون إن القتال هدأ وتوقفت الاشتباكات في كافة  المناطق واحياء العاصمة صنعاء ،واكدوا  ان الحوثيين لازالو يحاصرون العديدد من الأحياء والشوارع جنوب العاصمة صنعاء، شمالي البلاد. و لكن طائرات التحالف العربي قصفت أهدافًا عسكرية للحوثيين  منها قصر الرئاسة وسط المدينة، حيث تعقد هيئة حاكمة يقودها الحوثيون اجتماعاتهم بانتظام.

وتظهر الصور الدمار الذي لحق بالقصر الجمهوري بحي التحرير وسط صنعاء، الذي قصف لأول مرة منذ بدء عاصفة الحزم  من قبل مقاتلات التحالف العربي، مساء الإثنين، وينتظر الكثير دخول القوات الحكومية إلى العاصمة صنعاء في أقرب وقت خصوصا بعد الرئيس هادي بذلك خلال كلمته المتلفزه الاثنين.

وقال أحمد أبو الغيظ الأمين العام للجامعة العربية ،االثلاثاء، إن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يهدد ”بانفجار الأوضاع الأمنية“ في اليمن، مضيفا  ”الوقت قد حان لكي يدرك المجتمع الدولي، وبخاصة القوى المؤثرة فيه، أن جماعة الحوثي منظمة إرهابية تُسيطر على السكان بقوة السلاح، وأنه يتعين العمل بكل سبيل على تخليص الشعب اليمني من هذا الكابوس الأسود“. وأنذر رئيس الوزراء اليمني الأسبق خالد بحاح إن مقتل الرئيس السابق  علي عبدالله صالح بمرحلة صعبة مقبلة. وعلل بحاح ذلك بأن اكثر من خمسة عقود من العنف نشأت بأحداث مشابهة.

وأضاف بحاح في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"  بأن القوى السياسية لم تتعظ  بعد. وتابع بالقول إن الأمر يستدعي اصطفافا وطنيا وإقليميا ودوليا عاجلا لإخراج اليمن من دائرة العنف والعنف المضاد.

وأعلن جيمي مكجولدريك، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، الثلاثاء، أنه من المتوقع تشييع جنازة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في وقت لاحق من اليوم،وقال في إفادة صحافية عبر الهاتف من صنعاء، إن العاصمة اليمنية هادئة، الثلاثاء، بعد 5 أيام من القتال و25 ضربة جوية أثناء الليل. وكشفت مصادر مقربة من أسرة صالح أن الميليشيات الحوثية ترفض تسليم جثته إلى جانب جثث قيادات المؤتمر التي تم إعدامها، وتحتجز تلك الجثث في منطقة سنحان جنوب صنعاء، شمال اليمن.

وأكدت المصادر أن الميليشيات الحوثية وضعت شروطا لتسليم جثة الرئيس السابق، ومنها عدم الإعلان عن موعد دفنه وألا تكون الجنازة شعبية ويحضرها فقط عدد من أقاربه، كما اشترطت عدم دفنه في حديقة جامع الصالح، بعد أن أوصى صالح قبل مقتله بدفنه فيها. وتضاربت الانباء عن كيفية مقتل صالح لكن اكدت مصادر مقربة من صالح انه قتل في منزله، اثناء المواجهات مع الحوثيين في حدة جنوب العاصمة صنعاء، شمال البلاد.

واشارت المصادر إلى أن صالح كان متواجدا مساء الأحد، أثناء اقتحام الحوثيين لمنزله في شارع صخر جنوب العاصمة، وقتل خلال المواجهات مع قيادات في حزب المؤتمر .وأكد الطبيب الشرعي خلال فحص الفيديو والصور أن صالح لم يقتل في سنحان اثناء هروبة كما زعم الحوثيين.  وأضافت المصادر ان قصة مقتله اثناء هروبة اختلقها الحوثيين لكي يقولوا للشعب انه خان ثورتهم وهرب الى مسقط رئسه منطقة سنحان جنوب العاصمة صنعاء .

من جهة اخرى قال أحمد علي عبدالله صالح النجل الأكبر  للرئيس السابق علي عبدالله صالح إن  والده قتل في منزله وهو بسلاحه ومعه رفاقه، ومثلما كان قوياً في حياته كان كذلك وهو يلقى الله شهيداً، وتعهد أنه سيكون مع اليمنيين في خندقٍ واحدٍ دفاعاً عن النظام الجمهوري ومكتسباته الخالدة وضد   أعداء الوطن والإنسانية الذين يحاولون طمس هويته وهدم مكتسباته وإذلال اليمن واليمنيين، وطمس تاريخهم المشرق والضارب في أعماق التاريخ كما جاء في البيان ، الذي  نشرته بعض المواقع المحلية ، داعيا إلى التكاتف  والتآزر للتصدي لهذه المخاطر وإبعادها عن الوطن بيد واحدة ، وإردة صلبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات تسيطر على شوارع العاصمة صنعاء عقب مقتل صالح الاضطرابات تسيطر على شوارع العاصمة صنعاء عقب مقتل صالح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab