الجزائر – ربيعة خريس
سلم المتطرف ب. فيصل، المكنى "أبو سفيان" نفسه للسلطات العسكرية في محافظة سكيكدة، شرق الجزائر، وكان بحوزته مسدس رشاش من نوع "كلاشنيكوف"، وكمية من الذخيرة، ونظارة ميدان، وهاتف نقال. وكشف بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، السبت، عن أن المتطرف الذي سلم نفسه التحق بالجماعات المتطرفة في 2007.
وانتهزت وزارة الدفاع الفرصة لتوجه دعوة ثانية إلى المتطرفين، لتسليم أنفسهم للمصالح المختصة مقابل الاستفادة من التدابير التي أقرها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الصادر في 2005. وقالت الوزارة، في بيان لها: "بمناسبة شهر رمضان المبارك، تدعو وزارة الدفاع الوطني من تبقى من المتطرفين إلى اغتنام هذه الفرصة للعودة إلى جادة الصواب، قبل فوات الأوان، والاستفادة من التدابير القانونية السارية المفعول على غرار الكثير ممن سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك ".
وتزامنت الدعوة التي وجهتها وزارة الدفاع إلى المتطرفين لتسليم أنفسهم مع دعوة تنظيم "داعش"، في رسالة صوتية نُشرت الإثنين، مقاتليه في الأراضي السورية والعراقية إلى الدفاع عن معاقلهم الأخيرة، كما دعا أنصاره في منطقة المغرب العربي، كتونس والجزائر، وأيضًا الموجودين في الغرب وآسيا وروسيا، إلى اغتنام ما تبقى من شهر رمضان المبارك لشن هجمات متطرفة.
ويذكر أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، استفتى الجزائريين في 29 سبتمبر / أيلول 2005 على قبول المشروع، في إطار ما أسماه آنذاك "وقف حمام الدم"، وتحقيق المصالحة بين الجزائريين، بعد سنوات من الحرب الأهلية أفضت إلى سقوط 250 ألف ضحية، وفق أرقام رسمية.
أرسل تعليقك