نواكشوط _عائشة سيدي عبدالله
جعلت مبادرة موريتانيا لإيجاد اتفاق سلمي في غامبيا, الأزمة السياسة في البلد الأفريقي محل جدل من جهة ورهان من جهة أخرى, حول مقدرة الدبلوماسية الموريتانية على كسب هذه الجولة, ومنع أي تدخل أجنبي لن تكون عواقبه محموده على البلد النامي, والمنطقة عمومًا.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولدعبدالعزيز، برفقة نظيره الغيني آلفا كوندي، قد قادا وساطة لحل فتيل الأزمة الغامبية، بعد رفض الرئيس المنتهية ولايته يحي جاميه، الاعتراف بنتائج الانتخابات، فيما توصلت الوساطة إلى اتفاق سياسي سلمي، نص على مغادرة جاميه إلى دولة أفريقية, مع كامل الضمانات له ولأسرته ولمناصريه.
فيما جعلت الأحداث المتسارعة، من ساحات التواصل الاجتماعي الموريتاني، ميدانًا لتحليل المعلومات, والتنبأ بالردود السياسية إقليميًا ودوليًا, حيث أخذت المنشورات والتعليقات حول الأزمة الغامبية، حيزًا كبيرًا من نسبة التدوين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ومن جهته، كتب الصحفي والمدون عزيز الصوفي، "هنيئًا للجمهورية الإسلامية الموريتانية على النجاح الدبلوماسي الباهر الذي حققته، حين استطاع الرئيس محمد ولد عبدالعزيز تجنيب القارة الأفريقية حربًا ضروسًا في جمهورية غامبيا الشقيقة.
كما كتب المدون المعروف إسحاق الفاروق، "تفاعلنا اليوم مع الأزمة الغامبية وقبلها المالية وكذلك ليبيا, يكذب ما يقوله البعض أن الموريتانيون لا يهتمون إلا بالقضايا العربية".
وكان لحجم الجالية الموريتانية في غامبيا, دورًا بارزًا في التفاعل مع الأحداث, إذ خصص رئيس حزب الرباط الوطني والحقوقي المعروف، السعد ولد الوليد، صفحته على "فيسبوك" للتواصل مع المقيمين في غامبيا، داعيًا نشطاء الجالية هناك لموافاته بأحوال الرعايا والظروف الأمنية والاجتماعية على مدار أربع وعشرين ساعة.
كما دعى مدراء صفحات الداعمين للرئيس الموريتاني، على "فيسبوك" لتنظيم مسيرات احتفالية، تعبيرًاعن تثمين التوصل لاتفاق سلمي في أزمة غامبيا.
فيما أظهرت الأزمة الغامبية، مدى تفاعل الموريتانين مع الأزمات في القارة السمراء، وتأكيد أفريقية موريتانيا وكينونتها ضمن النسيج الاجتماعي الأفريقي، بعد عقود من الإهمال والركون إلى القضايا العربية.
أرسل تعليقك