الخرطوم ـ محمد إبراهيم
نفت حكومة دولة الجنوب "الأحد" اتهامات الرئيس السوداني عمر البشير بدعم الحكومة المصرية لجوبا بالأسلحة والذخائر.
وكان قد إستبعد الرئيس البشير في تصريحات له الثلاثاء الماضي،مشاركة مصر المباشرة في الصراع بدولة جنوب السودان لكنه صرّح بأن القاهرة زودت نظام جوبا بالسلاح والذخيرة، وقال البشير "لدينا معلومات استخباراتية تفيد بأن القاهرة تدعم حكومة جنوب السودان بالأسلحة، لكنها لا تقاتل بشكل مباشر في جنوب السودان".
من جانبها أعربت وزارة الشؤون خارجية بدولة جنوب السودان في بيان صحفي "الاحد" عن استيائها من تصريحات البشير، ووصفتها بـ" غير الودية" وشددت علي أن هذه التصريحات غير صحيحة ولا أساس لها لا سيما أنها جاءت في الوقت الذي اتفق فيه البلدان والمنطقة على بذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الإيقاد.
وأكدت الخارجية تمسكها والتزامها بمبادرات السلام الإقليمية والحفاظ على أعلى مستوى من العلاقات الثنائية مع السودان استناداً إلى روح اتفاق التعاون الموقع بين البلدين سبتمبر 2012 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتعهدت جوبا بالتمسك بواجبها تجاه القطاع الأمني بهدف تحقيق وتعزيز التعايش السلمي المستدام مع جيرانها، وقال البيان "إن جنوب السودان لا يعبر فقط عن التزامه السياسي في اتفاق التعاون، لكنه يؤكد التزامه القوي بشأن القضايا المنصوص عليها في الاتفاق المذكور لضمان التعايش السلمي المستدام بين البلدين، وأكد البيان تمسك جنوب السودان بأعلى مستوى من العلاقات التاريخية والثنائية مع مصر وجميع الدول المجاورة في المنطقة.
وحثت جوبا في بيانها الخرطوم بعدم تناسي مسؤوليتها للعمل مع جنوب السودان وفقا لروح اتفاق التعاون ومعالجة أي مشكلة قد تنشأ بين البلدين من خلال الحوار والاتصالات المباشرة عبر القيادة والقنوات الدبلوماسية وقال البيان "لا يمكن للسودان وجنوب السودان التخلي عن بعضها البعض لأن كلا البلدين يشتركان في أطول حدود في المنطقة والتي تحتاج إلى عناية خاصة من قادة الدولتين".
وشدد البيان على حق جنوب السودان في حماية وحدة اراضيه وطلب الدعم من أي دولة في العالم على أساس المصالح المتبادلة، وزاد " نقدر مستوى التعاون مع مصر، وإن دور مصر يتمثل في تقديم المساعدة الإنسانية وبناء القدرات والصحة والتعليم وغيرها لشعب جنوب السودان".
أرسل تعليقك