نواكشوط - الشيخ بكاي
أشاد ابراهيم غالي رئيس جبهة "البوليساريو" بمستوى العلاقات القائمة بين الجبهة وموريتانيا، وحذر من أن المسافة بين مقاتليه والقوات المغربية لاتتجاوز 120 مترا فقط، مؤكدا أنه لن يكون البادئ بالحرب.
وامتدح زعيم "البوليساريو" في مقابلة نشرها موقع موريتاني الاثنين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مشيرا إلى أن موريتانيا في عهده ظلت "ملتزمة بدورها المحوري بلدا جارا معتَمدا من الأمم المتحدة إلى جانب الجزائر طرفا مراقبا في خطة التسوية".
وذكر غالي بأن حرب الصحراء لم تتوقف "، وإنما تم التوقيع على وقف لإطلاق النار، والخيار العسكري يبقى قائماً، ولكننا لا نتمناه ولن نلجأ إليه إلا إذا فرض علينا" حسب تعبيره.
وقال إن ما وصفه بـ " الاستفزاز المغربي في منطقة الكركارات لا يزال قائماً، ووضعية الجيشين الصحراوي والمغربي لا تزال على ما هي عليه.. لا تزيد المسافة الفاصلة بينهما عن 120 متراً"، مشيرا إلى أن "البوليساريو" تنتظر أن تقوم الامم المتحدة بواجبها في وقف ما وصفه ب " الانتهاك المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وعودة الوضعية على الأرض إلى ما كانت عليه قبل يوم 11 أغسطس 2016".
والكرگرات شريط ضيق يفصل بين الحدود الموريتانية و الثغرة المفتوحة بالجدار المغربي .. ويحشد فيه كل من المغرب و "البوليساريو".
واتهمت المغرب موريتانيا في وقت سابق بتسهيل عبور المقاتلين الصحراويين إلى الكرگرات ، لكن الموريتانيين قالوا إنه في مقدور الصحراويين العبور من نقاط مختلفة لا تمر بالأرض الموريتانية، ونفوا ذلك.
ويحذر مسؤولون في "البوليساريو" دائما من أن الحرب على الأبواب، لكن لا يعتقد مراقبو شؤون المنطقة أن الواقع يدفع إلى هذا الاتجاه. ذلك أن الجزائر الحليف القوي للبوليساريو لا تسعى إلى الحرب، ولها ظروفها الخاصة. وموريتانيا الجار الجنوبي للصحراء، الحاضر في أزمتها، تكرر دائما أنها تريد فقط من كل الأطراف أن تقبل حيادها وحريتها في علاقاتها الثنائية مع كل طرف. وهي من دون شك لا تريد حربا تقع على بعد أمتار من منشئاتها الاقتصادية في نواذيبو شمالي البلاد ، وليس هناك ما يضمن ألا تصل إليها شظايا قاتلة من هذه الحرب
أرسل تعليقك