المغترب اليمني يتصدر خط الدفاع الاقتصادي الأول
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

المغترب اليمني يتصدر خط الدفاع الاقتصادي الأول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغترب اليمني يتصدر خط الدفاع الاقتصادي الأول

المصارف الأجنبية
عدن - حسام الخرباش

تصدر المغترب اليمني خط الدفاع الاقتصادي الأول في البلد التي تنهشها الحرب منذ ثلاث سنوات، في حين اليمن استنفذ احتياطي النقد الأجنبي، وباتت الحكومة عاجزة عن دفع رواتب موظفين الدولة منذ عشرة أشهر، وفقدان مئات الألاف من اليمنيين لوظائفهم في القطاعات الخاصة وتوقف تصدير النفط الرافد الرئيسي للنقد الأجنبي في اليمن.

وأدى تفاقم الحرب في اليمن إلى زيادة المخاطر المالية والتضييق على القطاع المصرفي، حيث أوقفت جميع المصارف الأجنبية المسؤولة عن تحويلات اليمنيين في الخارج، والتعامل المالي تعاملها مع المصارف اليمنية، واكتفت بالتعامل مع المصرف المركزي ومصرف حكومي. وقطعت بعض المصارف الدولية والعربية تعاملاتها مع المصارف اليمنية، في حين شددت مصارف آخرى الإجراءات الرقابية على التحويلات المالية.

ويبلغ عدد المغتربين اليمنيين في الخارج نحو 3.9 ملايين مواطن، يتركز معظمهم في دول الخليج العربي والأردن والولايات المتحدة والأردن وبريطانيا، إلا أن هذا العدد زاد بشكل كبير في فترة الحرب. ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية، فقد وصل حجم التحويلات المالية إلى اليمن نحو 3.4 مليارات دولار خلال عام 2016، وهو ما يؤكد ارتفاع حجم التحويلات رغم الحرب.

 وتأتي اليمن في المرتبة الخامسة للعام2016 من بين الدول العربية لجهة التحويلات المالية الخارجية، مايوضح أهمية الدور الذي تلعبه التحويلات المالية الخارجية في توفير مصادر دخل لعائلات المغتربين، وكذلك أثرها في الاقتصاد اليمني من خلال توفير النقد الأجنبي وزيادة إيرادات الدولة. وبحسب البنك المركزي اليمني فقد بلغت تحويلات المغتربين اليمنيين الرسمية 3.3 مليارات دولار خلال عام 2014، أي ما يعادل 9.1% من الناتج المحلي الإجمالي و40.6% من الصادرات و30.3% من الواردات.

وقال المحلل الاقتصادي صادق مذكور إن المغترب اليمني يظل رافدًا عظيمًا ومنقذًا للاقتصاد اليمني في ظل نفاذ الاحتياطي النقدي للبنك المركزي وتوقف صادرات النفط وشحة موارد الدولة، حيث تمثل بالوقت الجاري تحويلات المغتربين تغطية لاستيراد المواد الغذائية والسلع الأساسية، مايعني أن المغترب جنب بلاده مجاعة شامله كانت ستحدث بسبب نفاذ النقد الأجنبي باليمن، لافتاً إلى أن تحويلات المغتربين هي المصدر الرئيسي للدخل وتمويل الاقتصاد اليمني، كما تمثل المصدر الأول للنقد الأجنبي حالياً، فضلا عن كونها أداة لمكافحة البطالة وتوفر فرص عمل من خلال تمويل الاستثمارات في العقارات والبناء، ولقد أنقذت اليمنيين من مجاعة محققة.

وأشار مذكور إلى أن التحويلات من المغتربين تمثّل مصدراً مهماً لدخل الفقراء وغير الفقراء في الريف والحضر على حد سواء، ويحصل أكثر من ربع الفقراء على تحويلات من خارج البلد، ويتوزّعون على 22% من المناطق الحضرية و29% من الريف ،منوهاً أن التحويلات ساهمت في دعم ميزان المدفوعات، وأدت في بعض السنوات إلى تحويل عجز الميزان إلى فائض، ما ساعد حساب التحويلات الجارية

وقال عبدالكريم الوصابي وهو أحد سكان مدينة تعز، إن شقيقة مغترب في السعودية ويعد بالوقت الجاري الرافد الاقتصادي للأسرة في ظل توقف الرواتب الحكومية حيث أن والده موظف حكومي متقاعد ولديه شقيقان كانا يعملان في القطاع الخاص، وتوقف عملهما مع بداية الحرب كما أنه لدية شقيق ضابط، وبالكاد يوفر مصاريف اسرته مع عدم انتظام رواتب الجيش وانقطاعها لفترات طويلة.

وأكد هشام سعيد الحاج وهو مغترب يمني في السعودية، أن اليمني المغترب يشعر بالمسؤولية اتجاه وطنه واسرته ومجتمعه، ولايقصر اتجاه اسرته ومجتمعه. وأوضح الحاج أن العمال يحرمون انفسهم من ابسط سبل الرفاهية ويعملون بجد في الغربه، ليتمكنوا من توفير مصروفات اسرهم كما أن المغترب اليمني لايتردد بدعم المشاريع المجتمعية، في مسقط راسه ولايتردد بمد يد العون اتجاه من يعرفهم بحال تعرضوا لمازق.

ولفت الحاج إلى أن المغترب اليمني يجمع مدخراته طوال سنين غربته، ويعود لاستثمارها في اليمن اما استثمار عقاري أو تجاري، والبعض منهم يمتلكون استثمارات في ارض الغربة وفي وطنهم ايضاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغترب اليمني يتصدر خط الدفاع الاقتصادي الأول المغترب اليمني يتصدر خط الدفاع الاقتصادي الأول



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab