بغداد-نجلاء الطائي
أكد رئيس "التحالف الوطني" العراقي، عمار الحكيم، أن مشروع التسوية الوطنية لابد أن تكون له مخرجات، أولها تحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
وقال "الحكيم"، في كلمته خلال الحفل التأبيني، في ذكرى رحيل المرجع الديني محسن الحكيم، والذي أقيم في مكتبه، في بغداد: "علينا رسم ملامح المرحلة المقبلة، والعراق ما بعد داعش، وقد أطلق التحالف الوطني مشروع التسوية الوطنية لهذه المرحلة"، مبينًا أن مشروع التسوية يمثل بادرة مهمة لتحديد ملامح مستقبل مابعد "داعش"، وهو مشروع "التحالف الوطني"، وليس مشروع أحد.
وأكد وجود مواقف مختلفة من المشروع، وأن هناك من رفض التسوية دون النظر إليها، مطالبًا هؤلاء بأن يقدموا البديل، يما يحفظ أمن ووحدة العراق. وأضاف: "التسوية الوطنية يجب أن تكون لها مخرجات، ونحن نبحث عن ثلاثة منها، ولا نمضي بدونها، ونحن نسير بقوة في تسوية تحقق لنا هذه المخرجات، ونريد الأمن للعراقيين، وتحقيق الاستقرار لهم".
وأكمل قائلاً: "لا نتفاهم مع الذين يفجرون، ومن يقف خلفهم ويدعمهم، ويستخدمهم كورقة ضغط على الشعب والعراقي والحكومة العراقية والعملية السياسية، وإنما نبحث عن الأمن مع دول، وليس مع مجرمين وعصابات"، مضيفًا: "نريد اندماج، ونريد أن نضع يدنا في يد شركاء ينبض قلبهم بحب العراق، ويكونوا شركاء في الحقوق والتحديات، ونريد دولة مواطنة تنصف كل رعاياها".
ونوه "الحكيم" بأن المخرج الثالث من التسوية هو الاندماج الإقليمي مع العراق، ليعود العراق لاعبًا أساسيًا، مع جيرانه، وتتعامل معه الدول كدولة ذات سيادة، فضلاً عن الاعتراف بالواقع العراقي المتنوع".
وقال: "إنها تسوية بين العراقيين، ولكل العراقيين، تحقق العزة والكرامة والاستقرار لشعبنا، بعيدًا عن التشكيك والضجيج والتشويه، ونقدر كل الاجتهادات والتساؤلات".
وجدد الحكيم دعوته السابقة، التي تؤكد أن الحل يكمن في حوار إقليمي، والاجتماع على طاولة الحوار، وطرح كل الخلافات، ولكن الاستجابة تأخرت، ومهما تأخرت فليس هناك حل إلا العودة إلى طاولة الحوار والتفاهم الإقليمي، مؤكدًا أن الحوار الإقليمي قادم لا محالة، وكلما توصل الجميع إلى مساحات تأثيرهم ونفوذهم، سيكونوا مستعدين لهذا الحوار.
وأضاف: "حين يشعر الجميع بالتعب واستنفاذ كل أوراقهم، في تلك اللحظة تجلس الأطراف على طاولة الحوار، فالصراع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، ومهما كانت هذه الصراعات معقدة ومتشعبة لا بد لها ان تنتهي على طاولة الحوار والمفاوضات".
أرسل تعليقك