بغداد - نجلاء الطائي
انتقد المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، الأربعاء، تصريحات مؤسفة تستهدف رئاسة الجمهورية تقف وراءها مصادر معلومة لـ "أغراض انتخابية أو وظيفية ضيقة"، مستغربًا من إصرار البعض على إغفال الوقائع البينة وعدم احترام الحقيقة وكرامة الرأي العام.
وأوضح المكتب الإعلامي أنّ "التصريحات الصحافية غير المسؤولة التي أطلقتها النائب عالية نصيف ورددها إثرها زملاؤها حنان الفتلاوي وابتسام الهلالي وعبد الرحمن اللويزي دون تكليف انفسهم مجرد التمحيص، تضمّنت تضليلا للمواطنين وتأليباً ضد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وضد الوفد الرسمي المرافق له في زيارته للملكة العربية السعودية لحضور القمة العربية الإسلامية الامريكية".
وأضاف المكتب أن "تلك التصريحات زعمت أن مستوى استقبال سيادته في الرياض دون المستوى اللائق بالعراق في حين يعرف الجميع أن سيادته استقبل بحفاوة رسمية هي نفسها التي خصصت لكافة قادة الدول العربية والإسلامية الأخرى المشاركة في المؤتمر كرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمون وسواهم من الرؤساء والقادة".
وبشأن عدم إلقاء معصوم كلمة في المؤتمر المذكور، أوضح المكتب الإعلامي أن "جدول أعمال المؤتمر، لاعتبارات خاصة بالدولة المنظمة، لم يتضمن إلقاء كلمات لكافة رؤساء الدول المدعوة إلى حضوره، بل اكتفوا بكلمة الملك عبد الله الثاني وعبد الفتاح السيسي و أمير دولة الكويت الشيخ أحمد الصباح والرئيس الإندونيسي ورئيس وزراء ماليزيا، رئيس الجمهورية قد اعد كلمة لائقة بمكانة العراق الدولية وهيبته، كما أعدت الدول الأخرى كلماتها إلا أن رئاسة المؤتمر قررت الاكتفاء بالكلمات التي ألقيت"، مشيرًا إلى أن "دولًا خليجية كقطر والبحرين والإمارات، ودولاً عربية كتونس وفلسطين وموريتانيا والجزائر والمغرب، ودولا إسلامية كتركيا وأفغانستان وباكستان وسريلانكا والعديد غيرها اتخذت موقفا مماثلا للموقف العراقي".
وأوضح المكتب الإعلامي أن "كلمة سيادة رئيس الجمهورية التي وزعت على المعنيين وعلى قسم الترجمة الفورية ، وركزت على إبراز الدور الرائد للعراق في خوض المعركة ضد الإرهاب نيابة عن العالم، وعلى بسالة قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها وتضحيات شعبنا الجسيمة في الحرب على عناصر داعش، كما دعت دول العالم إلى تعاون استراتيجي لملاحقة الإرهاب حتى بعد دحره عسكريا، بهدف تجفيف منابعه الفكرية والمالية وتدمير شبكاته الخفية أينما وجدت كما شددت على أولوية استقلال وسيادة العراق ورفضه الدخول في محاور إقليمية أو دولية وأشارت بقوة إلى أن علاقات العراق الإيجابية مع الدول العربية ودول الجوار كافة وسائر دول المنطقة والعالم، تقوم على مبدأ "أننا لا ننظر إلى احد بعيون الآخرين إنما ننظر إلى الجميع بعيون شعب صديق. وهذا يجعل من بلدنا شريكاً قوياً وموثوقاً ضد الإرهاب والفكر المتطرف في اطار استراتيجية عالمية طويلة الأمد لمحاربة الإرهاب والتخلف والفقر."
ولفت المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية الانتباه أيضا إلى أن "مواقف رئاسة الجمهورية إنما تنطلق من الفهم والعمل الجاد المتوازن لحماية وإعلاء المصلحة العليا للبلاد على المدى الاستراتيجي مشددا على أهمية رغبة العراق في بناء علاقات صداقة وتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية وإيران والسعودية وتركيا والأردن والكويت وكافة الدول الأخرى في نفس الوقت بغض النظر عن خلافاتها الخاصة ومشاكل المنطقة، مع بذل كل جهد لتعزيز حضور العراق وتأثيره في المشهد الدبلوماسي الإقليمي والدولي كدولة مستقلة وموحدة وكلاعب رئيسي في ضمان الاستقرار في المنطقة والعالم".
أرسل تعليقك