دمشق - العرب اليوم
قُتل ما لا يقل عن 31 شخصاً بعد أن استهدفت ضربات جوية تركية مواقع كردية في شمال شرقي سوريا، وفقاً لما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الأحد).ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المرصد، أن الحصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع لوجود نحو 40 جريحاً ومفقوداً، مشيراً إلى أن بعض الجرحى بحالات خطرة.
كما نقلت اليوم، عن مصدر عسكري قوله، إنّ «عدداً من العسكريين ارتقوا شهداء نتيجة الاعتداءات التركية على الأراضي السورية في ريف حلب الشمالي وريف الحسكة فجر هذا اليوم». وأشارت الوكالة السورية، إلى أنّ «طيران الاحتلال التركي استهدف عدداً من المواقع جنوب غربي الدرباسية ومحيط المالكية وقرية تل حرمل شمال بلدة أبو راسين بالريف الشمالي، مما أدى إلى ارتقاء شهداء وأضرار مادية كبيرة في المنازل».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، قد قال في وقت سابق، إنّ 25 غارة جوية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد في ريف كوباني وحلب.
وقد طالت الضربات التركية، مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في محافظتَي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرقي)، أبرزها مدينة كوباني (عين العرب) الحدوديّة مع تركيا. واستهدفت أيضاً صوامع حبوب ومحطة كهرباء في ريف مدينة المالكية. واستهدف القصف أيضاً، وفق «قوات سوريا الديمقراطية» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، نقاطاً ومواقع تنتشر فيها قوات النظام السوري. وكتب قائد «قسد»، مظلوم عبدي، عبر «تويتر»، أنّ الهجمات هددت المنطقة بأسرها. وتابع: «هذا القصف ليس في صالح أي طرف. نحن نبذل قصارى جهدنا لتجنب كارثة كبيرة. وإذا اندلعت الحرب، سيتأثر الجميع». وقد أكد التلفزيون السوري الحكومي كذلك وقوع هذه الهجمات.
من جهتها، أعلنت أنقرة صباح الأحد، شن عملية عسكرية جوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق، بعد أسبوع على اعتداء دموي في إسطنبول، اتهمت كلاً من حزب «العمال الكردستاني» والقوات الكردية في سوريا، بالوقوف خلفه، في حين نفى حزب «العمال الكردستاني» هذا الاتهام.
ونفذت طائرات حربية تركية منتصف ليل السبت - الأحد، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية»، عشرات الضربات الجوية، مستهدفة مناطق تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» عمودها الفقري، في شمال سوريا، فضلاً على مناطق وجود حزب «العمال الكردستاني» في العراق. واستمرت الغارات حتى ساعات الفجر الأولى من دون أن تتجدد لاحقاً (الأحد).
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك