أفادت قناة "العربية"، نقلا عن مصادر كردية، بوقوع قصف تركي على عدد من المناطق الحدودية في محافظة دهوك العراقية. وذكرت المصادر أن 60 قذيفة تركية سقطت قرب مواقع لحرس الحدود العراقي، ولم يكشف الجيش العراقي التفاصيل، ولم يعلن عن عدد ضحايا القصف الجوي التركي في محافظة دهوك.
ويشن الجيش التركي منذ وقت، غارات تستهدف مواقع شمالي العراق، وذلك بعد أن أطلقت أنقرة عمليتين ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في مناطق شمال العراق، الأولى جوية باسم "مخلب النسر"، والثانية عملية برية في منطقة حفتانين باسم "مخلب النمر".
وعلى إثرها، أدانت السلطات العراقية الاختراقات التركية الأخيرة لأجواء البلاد، بحجة مطاردة الأكراد، مؤكدة أنها قد تقدم شكوى لمجلس الأمن ضد أنقرة. وفي السياق، خلال الساعات القليلة الماضية تداولت جميع وسائل الإعلام خبر وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين السابق صائب عريقات، بعد إصابته بفيروس كورونا "كوفيد-19"، أوائل أكتوبر الماضي، وذلك بعد مسيرة سياسية حافلة لحل القضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، تدهورت حالة "عريقات" منذ أسابيع، ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الاسرائيلية، حيث أمضى منها أسبوعا في المستشفى، تحت جهاز التنفس الصناعي وجهاز الإيكمو لدعم وظائف الجهاز التنفسي.
من جانبها، نعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عريقات قائلة: "ترجل صائب عريقات، ترجل الفارس البطل القائد المغوار، ترجل قبل أن يرى القدس حرة، سلام عليك أيها الصديق الصدوق القائد البطل أبا علي".
والجدير بالذكر، ولد "عريقاتط في عام 1955 بمدينة أريحا بالضفة الغربية، وبعد أن أنهى المرحلة الثانوية سافر إلى الولايات المتحدة وحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة سان فرانسيسكو عام 1979.
تزوج في 3 سبتمبر 1981 من قريبته نعمة عريقات، وله منها 4 أبناء. وعمل محاضرًا في جامعة النجاح الوطنية بين عامي 1979 و1990. سافر بعد ذلك إلى المملكة المتحدة وحصل على شهادة الدكتوراه في دراسات السلام والصراع عام 1983، من جامعة برادفورد شمالي إنجلترا.
وبعد حصوله على شهادة الدكتوراه، عاد عريقات إلى مدينة نابلس في الضفة الغربية، وعمل محاضرًا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية. كما عمل أيضًا صحفيًا في هيئة تحرير صحيفة القدس الفلسطينية. وفي عام 1991، أصبح نائب رئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد وتابع المحادثات اللاحقة في واشنطن بين عامي 1992 و 1993. وفي عام 1994، تم تعيينه وزيرًا للحكم المحلي في السلطة الوطنية الفلسطينية وكذلك رئيسًا للوفد الفلسطيني المفاوض.
وفي عام 1995، شغل عريقات منصب كبير المفاوضين الفلسطينيين خلال مفاوضات أوسلو. ثم انتخب عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 ممثلا عن أريحا.ويعتبر من المقربين من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، وكان المتحدث الرئيسي والبارز في الإعلام الغربي خلال الانتفاضة الثانية، وظل في منصب كبير المفاوضين من 1995 حتى 2004.
وكان قد أصيب "عريقات" بنوبة قلبية عام 2012، وفي 12 أكتوبر 2017 خضغ لعملية زراعة رئة في الولايات المتحدة.أطلق عليه ياسر عرفاتظن لقب "شيطان أريحا" من باب الدعابة والضحك، إلا أنه كان يشير لمعرفته وقدرته على مفاوضة العدو الإسرائيلي، وإتقان اللعبة السياسية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قصف تركي لمواقع في شمال منبج السورية
أرسل تعليقك