الجزائر تطلب مجددا من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

الجزائر تطلب مجددا من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تطلب مجددا من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي

البرلمان الجزائري
الجزائر – ربيعة خريس

انتهز كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية ونواب في البرلمان الجزائري ومؤرخين، فرصة الذكرى الـ 56 لمجازر 17 أكتوبر / تشرين الأول 1961 التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين الذين خرجوا للتظاهر، للاحتجاج على قانون حظر التجول الذي أقره محافظ شرطة باريس آنذاك موريس بابون عليهم دون غيرهم من الجنسيات الأخرى، لمطالبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالاعتراف بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار في حق الجزائريين، هذا المطلب الذب لازال حبيس أدراج مبنى قصر الإليزيه لسنوات.  

وقال وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، الثلاثاء، إن تاريخ 17 أكتوبر / تشرين الأول 1961 سيبقى راسخا إلى الأبد في ذاكرة الأمة الجزائرية. وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا إنه خلال " ذلك اليوم خرج مواطنون واقون بحقهم في الكرامة ومشبعون بحبهم للوطن إلى الشارع للتعبير بطريقة سلمية عن رفضهم للإجراءات الجائرة والعنصرية التي اتخذتها القوات الاستعمارية ضد الجزائريين في فرنسا ".

وأضاف أنهم تعرضوا بقساوة كبيرة ودون أي مراعاة للحقوق الإنسانية، لقمع وحشي أعمى أدى إلى سقوط العديد منهم. وقال مساهل إن " تاريخ 17 أكتوبر / تشرين الأول المقبل هو يوم للهجرة وسيظل راسخا إلى الأبد في ذاكرة الجزائريين، ويعتبر صفحة أخرى من صفحات الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف". وطالب تجمع  17 أكتوبر / تشرين الأول 1961، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإدانة الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي خلال تلك الحقبة.

وقال التجمع في رسالة بعث بها للرئيس الفرنسي، إن " الاستعمار يعد جزءًا من التاريخ الفرنسي"، مطالبا إياه بتوضيح موقفه من جرائم الدولة التي ارتكبتها فرنسا. وجاء في الرسالة "بمناسبة الذكرى 56 لجريمة دولة ارتكبت في قلب باريس، نعتقد أنه يمكنكم إقرار هذا الالتزام. فرنسا لم تعترف بعد بمسؤوليتها في الحروب الاستعمارية التي شنتها، وخاصة حرب الجزائر، ولا في سلسلة المآسي والفظائع التي خلفتها، على غرار جريمة الدولة التي وقعت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1961 ".

ومن جانب آخر، طالب النائب عن الاتحاد الإسلامي بالبرلمان الجزائري حسن لعريبي، السلطات الجزائرية بأن تجعل هذه الذكرى مناسبة للضغط أكثر وبكل الوسائل المتاحة لاستصدار اعتذار رسمي من الجانب الفرنسي وتقديم التعويضات اللازمة للضحايا والمتضررين، ووضع خطوط حمراء لا يمكن للجانب الفرنسي تجاوزها حين يتعلق الأمر بالهوية والسيادة والكرامة، وأن يكون مطلب استعادة رفاة وجماجم الشهداء قبل الحديث عن أي تعاون بين الطرفين في أي مجال، وهذا اقل ما يمكن أن تفعله حكومة الجزائر المستقلة مع حكومة فرنسا الاستعمارية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون قد قال أثناء زيارته للجزائر بتاريخ 29 يوليو / تموز الماضي "إن الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية" ما أثار جدلا حادا في فرنسا واستياء واسعا لا سيما في صفوف اليمين. ووصف إيمانويل ماكرون، المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أثناء زيارته للجزائر الاستعمار بأنه "جريمة ضد الإنسانية". وفجرت هذه التصريحات جدلا كبيرا في فرنسا، حيث استنكر مسؤولون ينتمون إلى اليمين لا سيما اليمين المتطرف هذه التصريحات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تطلب مجددا من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي الجزائر تطلب مجددا من ماكرون الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab