الجزائر تؤكد سعيها إلى استرجاع جماجم مقاومين من فرنسا
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

الجزائر تؤكد سعيها إلى استرجاع جماجم مقاومين من فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تؤكد سعيها إلى استرجاع جماجم مقاومين من فرنسا

جماجم مقاومين من فرنسا
الجزائر – ربيعة خريس

أكدت الحكومة الجزائرية، مواصلة جهودها لاسترجاع جماجم قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، المتواجدة في متحف الإنسان بالعاصمة الفرنسية باريس منذ أكثر من 150 عاما. وجاء هذا كرد منها على الاتهامات التي وجهت لها من قبل نواب في البرلمان الجزائري ومثقفون، وتفيد بأن السلطات لم تقدم طلبا رسميا لدى نظيرتها الفرنسية لاستلام جماجم المقاومين في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس.

وكشف وزير المجاهدين الجزائري الطيب زيتوني، الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بذكرى الثورة التحريرية الجزائرية، عن وجود اتصالات مع الجانب الفرنسي، لإعادة مفاوضات اللجان المشتركة بين الجانبين عن طريق وزارة الخارجية، والتي توقفت قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لإنهاء ملف جماجم المقاومين.

وأكد الطيب زيتوني، أن الحكومة الجزائرية مصرة على استعادة رؤوس المقاومين، قائلا إنه "مجرد تواجد هذه الجماجم في متحف الإنسان بباريس هو دليل على الجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين"، وقال "فرنسا قامت بعمل لا تقره القوانين ولا الأديان السماوية. قطعت أعناق المقاومين ونقلتها إلى باريس، ووضعتها في متحف. هذه جريمة في حد ذاتها".

وعادت قضية جماجم "المقاومين الجزائريين" المحفوظة في متحف الإنسان في باريس أخيرا إلى الواجهة, بعد مطالبة نواب في البرلمان الجزائري، محسوبين على التيار الإسلامي, السلطات الجزائرية باسترجاع جماجم الثوار الجزائريين الموجودة لدى السلطات الفرنسية.  وتعود هذه الرفات إلى جماجم أصلية للشهداء محمد لمجد بن عبد المالك المعروف بإسم شريف " بوبغلة" والشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة (منطقة بسكرة في سنة 1849) وموسى الدرقاوي وسي مختار بن قديودر الطيطراوي وعيسى الحمادي، وكذا القالب الكامل لرأس محمد بن علال بن مبارك الضابط والذراع الأيمن للأمير عبد القادر.

وانتقد النائب بالبرلمان الجزائري المحسوب على التيار الإسلامي، لخضر بن خلاف، بشدة غياب أي مبادرة من السلطات الجزائرية للتكفل بإرجاع هذه الرفات منذ قرن من الزمن, مستدلا بتصريحات مدير المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس "ميشال غيرو" التي قال فيها منذ مدة إن إدارته مستعدة لدراسة أي طلب لتسلم جماجم الجزائريين المحفوظة بالمتحف، وأنه لا وجود لأي عائق قانوني لتسليمها وهو ينتظر فقط القرار السياسي الذي يصدر عن مسؤولي البلدين.

وكانت قناة " فرانس 24 "، قد نشرت تقريرا كشفت فيه عن وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف "الإنسان" في باريس؛ منها 500 فقط جرى التعرف على هويات أصحابها، من ضمنهم 36 قائداً من المقاومة الجزائرية قُتلوا ثم قُطعت رؤوسهم من قبل قوات الاستعمار الفرنسي أواسط القرن الـ 19، ثم نقلت إلى العاصمة الفرنسية لدوافع سياسية وأنتروبولوجية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تؤكد سعيها إلى استرجاع جماجم مقاومين من فرنسا الجزائر تؤكد سعيها إلى استرجاع جماجم مقاومين من فرنسا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab