عَمَّان- العرب اليوم
صرّح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني الجنرال محمود فريحات، بأن الأردن درب "جيش العشائر" من المعارضة السورية لقتال داعش وليس لقتال النظام السوري، موضحا أن التنسيق الأمني بين الجانب الأردني والسوري والمعارضة السورية قائم من خلال ضباط ارتباط بهدف مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الأردن لم يقطع علاقاته الدبلوماسية مع سورية وأن القنوات مفتوحة.
وقدّر فريحات في حوار بثته قناة BBC مساء الجمعة، ضمن برنامج "العالم هذا المساء" أعداد الأردنيين المقاتلين في سورية بنحو 300 شخص مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وفتح الشام، مشيرا إلى أن عددا ضئيلا منهم يقاتلون لدى التنظيمات الإرهابية في العراق.
وقال فريحات خلال الحوار إن قوات خالد بن الوليد القريبة من الحدود الأردنية تتبنى الفكر الداعشي ولديهم دبابات وأسلحة ويبعد عن الحدود مسافة أقل من كيلومتر وتوجد لديهم إمكانيات قد تطول مواقعنا الأمامية، ولكن نتعامل معه بكل حذر، والجهود الاستخباراتية جارية ونحن له بالمرصاد.
وتوقع فريحات أن عام 2017 سيشهد نهاية تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن تقييمات القوات المسلحة الأردنية تشير إلى أن التنظيم خسر 60% من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، وما يقارب 35% في سورية، وتراوح خسارته من القوى البشرية ما يقارب 25% إضافة إلى خسارته نحو 50% من قادته.
وأشار فريحات إلى أن الأردن ما زال يشارك في الطلعات الجوية ضمن التحالف الدولي لقصف تنظيم داعش الإرهابي.
وتوقع فريحات أن لدى النظام السوري بعد انتهاء معركة حلب عدة خيارات، الأول وهو ضعيف، التوجه إلى إدلب لكنها مدينة كبيرة ولا أتوقع أن لدى الجيش السوري العتاد الكافي للسيطرة عليها، أما الخيار الثاني التوجه إلى المناطق الشرقية تدمر ودير الزور لكن ذلك يجب أن يأتي ضمن التفاهم مع التحالف الدولي، أما الخيار الأكثر احتمالية التوجه إلى المنطقة الجنوبية وفيها وادي بردة وتعتبر منطقة استراتيجية كونها تزود مناطق دمشق بالمياه.
أرسل تعليقك