دمشق - العرب اليوم
يتعرض حي القابون والمزارع المحيطة به منطقة حرستا شرقي العاصمة دمشق إلى قصف جوي وصاروخي مكثّف منذ صباح السبت، بعد رفض المجموعات المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة التوقيع على اتفاق مصالحة ينهي الوجود المسلح في الحي.
وأكدت مصادر معارضة تعرض الحي لأكثر من 15 غارة جوية بالإضافة إلى عشرات صواريخ أرض-أرض والقذائف المدفعية والتي أسفرت عن سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى.
وكثفت الفصائل المعارضة من قصفها ضاحية الأسد السكنية القريبة من حرستا وأسفر القصف عن مقتل مدني وجرح 6 آخرين مما دعا وزارة التربية إلى تعليق الدوام الرسمي للمدارس في الضاحية ليوم الأحد، مما ينذر بتصاعد الأعمال العسكرية.
في مدينة حمص كثفت القوات الحكومية قصفها الجوي على حي الوعر المحاصر.وأفاد مصدر معارض أن ثلاث طائرات نوع سوخوي 24 شنت أكثر من 22 غارة بالصواريخ الفراغية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص كحصيلة أولية ووقوع قرابة الـ45 جريحا بينهم حالات خطرة وبتر أطراف، وسط أوضاع إنسانية وطبية يرثى لها، بالإضافة إلى حدوث دمار كبير وأضرار مادية جسيمة في الممتلكات المدنية.
يأتي هذا التصعيد عقب عمليات تفجير انتحارية استهدفت فرعي أمن الدولة والأمن العسكري في حمص وأدت إلى مقتل اللواء "حسن دعبول" رئيس فرع الأمن العسكري، والعميد "إبراهيم درويش" رئيس فرع أمن الدولة، حيث اتهم موالون للحكومة مسلحي حي الوعر بتنفيذ الهجوم.
وقال محافظ حمص طلال البرازي إنّ 32 قتيلا و24 جريحا سقطوا في الهجومين اللذين وقعا في حمص صباح السبت.
وذكرت هيئة تحرير الشام أن "خمسة انغماسيين يقتحمون فرعي أمن الدولة والأمن العسكري في حمص مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 بينهم رئيسا فرع الأمن العسكري وفرع الدولة وعدد من كبار الضباط وجرح 50 آخرين".
أرسل تعليقك