الخرطوم ـ محمد إبراهيم
اتفق السودان والولايات المتحدة الأميركية على تعزيز التنسيق والتعاون المُشترك بينهما لمواجهة تداعيات الأوضاع الإنسانية في دولة جنوب السودان. وأعلنت الخرطوم عن موافقتها على فتح مسار جديد لنقل الأغذية و المعونات الإنسانية إلى الجنوب، بالإضافة إلى المسارات السابقة لتوفير الاحتياجات الطارئة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير قريب الله الخضر، في تصريحات صحافية، الأحد، أن وكيل وزارة الخارجية، السفير عبد الغني النعيم، التقي بالقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم، ستيفن كوتسيس. وكشف عن أن اللقاء ناقش تطورات الأوضاع الإنسانية في دولة جنوب السودان، وسبل التنسيق والتعاون بين الجانبين لمواجهة تداعياتها.
وأكد وكيل وزارة الخارجية السوداني موقف بلاده المبدئي تجاه الجنوب، الذي سبق وأعلنه الرئيس عمر البشير، وبمقتضاه تم تقديم الدعم العاجل والمباشر إلى دولة الجنوب، بعشرين ألف طن من الذرة، بجانب التنسيق مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لإيصال مساهماتها عبر الحدود السودانية .
وأعلن النعيم موافقة السودان على فتح مسار جديد لنقل الأغذية و المعونات الإنسانية إلى الدولة الوليدة، عبر محور "الأبيض - هجليج - ربكونا – بانتيو". وأكد، في الوقت ذاته، مواصله العمل عبر المسار الآخر لنقل المواد الغذائية والمعونات الإنسانية، عن طريق النقل البري والنهري من مدينة كوستي، تنفيذًا لمذكرة التفاهم الثلاثية بين السودان وجنوب السودان والأمم المتحدة، ممثلة في برنامج الغذاء العالمي. وأعلن أن السودان على تواصل مع عدد من الدول المانحة التي أبدت رغبتها في تقديم وإيصال مساعداتها عبر السودان إلى دولة الجنوب. وقال إن السودان لن يدخر جهدًا في مساعدة أشقائه الجنوبيين، حتي يتحقق السلام والاستقرار.
ومن جانبه، أثني القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم بجهود الحكومة، داعيًا إلى تعزيز التواصل والتنسيق بين البلدين في مواجهة الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان. وأكد الجانبان ضرورة مواصلة التعاون بينهما من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في دولة الجنوب.
أرسل تعليقك