دمشق -العرب اليوم
ذكرت مصادر لـ"العرب اليوم" أن المعارك لا زالت متواصلة بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من جهة، وداعش من جهة أخرى، في أحياء مدينة دير الزورفي سورية، وسط دوي ستة انفجارات على الأقل هزت المدينة، ولا يعلم حتى الآن، ما إذا كانت ناجمة عن تفجير عربات مفخخة أم تفجير أنفاق في أسفل مباني، يتمركز بها عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
كما أضافت المصادر أن الاشتباكات تركزت في أحياء الجبيلة والرشدية والصناعة والموظفين والعمال والرصافة والبغيلية، بالتزامن مع المعارك العنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري ومحيط اللواء 137، في حين ترافقت هذه الاشتباكات مع تنفيذ الطائرات الحربية، مستهدفة محاور الاشتباكات كافة، في أحياء المدينة وشمال غربها، ومحيط المطار واللواء 137.
فيما أكدت هذه المصادر أن القوات الحكومية تسعى لصد الهجوم العنيف، الذي ينفذه التنظيم، بقصد تحقيق تقدم في المدينة ومحيط المطار واللواء، بعد أيام من تحضيره لهذه المعارك، التي تعد الأعنف في دير الزور منذ هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية”، في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي من 2016، على المدينة، والذي سيطر التنظيم خلاله على أجزاء واسعة من منطقة البغيلية في شمال غرب مدينة دير الزو، وقتل وأعدم نحو 150 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومن عوائل عناصر من قوات الدفاع الوطني والجيش الوطني، وأعضاء في حزب البعث من المدينة، فضلًا عن اختطاف أكثر من 400 شخصًا، من الحي ومن شمال غرب دير الزور، من المدنيين وعوائل المسلحين الموالين.
من جة أخرى، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى تقرير نشر في الـ 8 من كانون الثاني / يناير الحالي، أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، عمد إلى إدخال كميات كبيرة من النفط الخام، والإطارات إلى أحياء يسيطر عليها، في مدينة دير الزور، حيث جرى توزيعها من قبل عناصر التنظيم على الساحات والمناطق الخالية فيها، ورجحت مصادر موثوقة للمرصد، أن يعمد التنظيم إلى إضرام النيران في النفط الخام والإطارات، خلال الهجوم الذي يعتزم التنظيم تنفيذه على مواقع لقوات النظام، والأحياء التي يسيطر عليها في المدينة ومحيطها.
وجاءت خطوة إدخال الإطارات إلى المدينة، ضمن الخطوات المتلاحقة التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ مطلع العام الجاري 2017، تحضيراً للهجوم، بعد أن كان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان رصدوا خلال الأيام الفائتة، في مدينة دير الزور وريفها الغربي، قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بحشد قواته وعناصره وآلياته واستقدام تعزيزات عسكرية من عتاد وذخيرة وعناصر في مدينة دير الزور والريف الغربي المحاذي للمدينة، ورجحت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري تحضير تنظيم “الدولة الإسلامية” لعمل عسكري وهجوم على مناطق اللواء 137 ومنطقة البغيلية بالأطراف الشمالية الغربية لمدينة دير الزور، إضافة للتحشدات في منطقتي الصناعة وحويجة صكر، من قبل التنظيم، حيث رجحت مصادر حينها للمرصد أن يكون التنظيم يتحضر لهجوم متزامن على منطقتي هرابش ومطار دير الزور العسكري ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها داخل مدينة دير الزور، والمحاصرة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ مطلع العام الفائت 2015.
أرسل تعليقك