الخرطوم : محمدابراهيم
دعا المبعوث الأميركي إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث، قوى "نداء السودان"، إلى الموافقة على خارطة طريق للسلام طرحها رئيس الوساطة الأفريقية للسلام في السودان ثابو مبيكي قبل شهرين.
ونقلت "وسائل اعلام محلية وعالمية" أن بوث طالب لدى اجتماعه مع ممثلي "نداء السودان" يوم السبت بالموافقة على الخارطة بناء على مفهوم "يكون في شكل ملحق يحوي رؤية المعارضة".
وتطالب المعارضة بإجراء تعديلات على الخارطة تستوعب اشتراطاتها المتمسكة بعقد ملتقى تحضيري للحوار خارج البلاد، واتخاذ حزمة من الإجراءات الداخلية بينها تهيئة الأجواء والإفراج عن المعتقلين، بينما ترفض الحكومة كليا القبول بمبدأ تعديل الخارطة.
وكشف بوث أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "مهتم بتحقيق إنجازات في ملف السلام حول العالم قبل نهاية ولايته" العام الجاري.
وينتظر أن تدفع قوى "نداء السودان" بردها مكتوبا خلال ساعات لاحقة بعدما أكدت هي الأخرى في الاجتماع أن الحوار الذي جرى في الخرطوم ليس هو ما تدعو إليه، وإنما تدعو إلى حوار شامل يسبقه اجتماع تحضيري يناقش الإجراءات وشروط تهيئة المناخ.
إلى ذلك التقى الأمين العام للحوار الوطني هاشم علي سالم نائب رئيس البعثة الأميركية المستشار السياسي والاقتصادي بسفارة الولايات المتحدة بالخرطوم ديفيد اسكوت، واطلع سالم الدبلوماسي الأميركي على تطورات الحوار الوطني وترتيبات انعقاد الجمعية العمومية في السادس من أغسطس المقبل.
وأكد نائب رئيس البعثة ديفيد اسكوت في تصريحات صحفية عقب اللقاء رغبة الإدارة الأميركية في توقيع الممانعين على خارطة الطريق والمشاركة في الحوار الوطني.
وجدد اهتمام بلاده بأن يكون الحوار شاملاً ولا يقصي احد، معرباً عن أمله في أن تثمر مجهودات الحكومة الأميركية في تحقيق السلام في السودان.
من جهته قال الامين العام للحوار الوطني إن الولايات المتحدة تدعم الحوار السوداني بقوة، مستبعدا ان تكون وراء رغبتها أي أجندة، غير رغبتها في أن يكون السودان دولة مستقرة بحكم موقعه بالنسبة للاستقرار في المنطقة.
أرسل تعليقك