دمشق ـ العرب اليوم
أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانا مساء الجمعة اتهمت فيه حزب العمال الكردستاني و قواته الأمنية " الأشايش" بمحاولة السيطرة على مدينة الحسكة و إثارة الفوضى و الوقوف وراء عمليات سرقة للنفط والقطن و اتهمت عناصره بالقيام بخطف السكان وترويعهم
وأكد البيان أن القوات الكردية قصفت مدينة الحسكة و استهدفت مواقع للقوات الحكومية و قتلت عددا من الجنود و المدنيين، مشيرًا الى عزم قيادة الجيش للتصدي لهذه الإعتداءات و ضمان حياة المواطنين و وحدة الأراضي السورية .
ووصف حزب العمال الكردي تدخل القوات الحكومية في مدينة الحسكة بالإنتحار و هدد بالتصدي لأي محاولة منها للتقدم في مناطق سيطرته واتهم الحزب القوات الحكومية بمحاولة خلق جو من التوتر للتغطية على الإنتصارات ( الكردية ) على تنظيم داعش والتي كان آخرها في مدينة " منبج " شرق حلب، وأشارت مصادر كردية إلى أن التفاهم " التركي - الروسي " يتم تنفيذه بيد قوات النظام السوري، وأن تركيا طلبت من روسيا تقليص مناطق نفوذ الأكراد في سوريا مقابل إغلاق الحدود " التركية السورية " بوجه الإرهابيين و تقليص الدعم العسكري الآتي عبر تلك الحدود، مؤكّدة أن أي تطور للأحداث في مدينة الحسكة ستكون له نتائج كارثية ولن يستفيد منها سوى تنظيم "داعش" .
وكان قتل 22 شخصا و جرح 45 آخرون في الإشتباكات التي اندلعت الخميس بين قوات الأسايش و عناصر الدفاع الوطني والجيش السوري في المدينة حيث قصف الطيران الحربي الحكومي للمرة الأولى أهدافا للوحدات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني .
وتاليًا بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية كما وردنا بالنص : "صعد الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني " الأسايش" في الآونة الأخيرة من أعماله الإستفزازية في مدينة " الحسكة " كالإعتداء على مؤسسات الدولة و سرقة النفط وارتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين و إشاعة الفوضى و عدم الإستقرار ، وقد اتخذت هذه الأعمال طابعا أكثر خطورة بتطويق مدينة الحسكة و قصفها بالمدفعية والدبابات واستهداف مواقع الجيش العربي السوري بداخلها مما أدى إلى إرتقاء عدد من الشهداء من العسكريين والمدنيين ، و رغم جميع المحاولات التي جرت لاحتواء الموقف وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المدينة إلا أن "الأسايش" لم يبدوا أي تجاوب واستمروا في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة الأمر الذي استدعى ردا مناسبا من قبل الجيش العربي السوري باستهداف مصادر إطلاق النيران وتجمعات العناصر المسلحة المسؤولة عن هذه الأعمال الإجرامية، و إن الاعتداءات المتكررة على المواطنين والجيش العربي السوري هي من جانب "الأسايش" حصرا ولا علاقة لأي مكون سوري بها وتؤكد القيادة في الوقت ذاته عزمها على التصدي لمثل هذه الاعتداءات من أي جهة كانت وبذل جميع الجهود الممكنة لعدم تفجر الوضع حفاظا على وحدة أراضي سورية وسلامة وأمن مواطنيها أينما كانوا."
أرسل تعليقك