الخرطوم ـ محمد إبراهيم
أعلن نائب رئيس قطاع الخدمات اللوجيستية في دولة جنوب السودان الجنرال توماس سيريلو سواكا، السبت، استقالته من منصبه، واتهم حكومة جوبا بتنفيذ أجندة قبلية، وارتكاب قواتها انتهاكات ضد المدنيين، فضلًا عن زيادة المحاباة العرقية داخل الجيش.
وكشفت مصادر رفيعة من جوبا إلى "العرب اليوم" عن اجتماع ثلاثي ضم الرئيس سلفاكير ميارديت، ورئيس هيئة الأركان الجنرال بول مالونق، وضابط رفيع في الجيش الشعبي، لاعتقال وزير الأمن الفريق مابوتو مأمور.
واتهم سيريليو المُنحدر من قبيلة الباريا إحدى قبائل الاستوائية، التي ينتمي إليها أيضًا نائب الرئيس جيمس وانى ايغا في بيان من ستة صفحات إذاعة من نيروبي، اتهم سلفاكير ورئيس هيئة الأركان فول مالونق، بتدبير اختراقات إنسانية وأمنية لتعويض اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس/آب من العام الماضي.
وأضاف "أن الرئيس سلفاكير وقادة الجيش الشعبي خططوا بشكل مدروس، لإعاقة تنفيذ اتفاقية السلام من أجل إنفاذ أجندة مجلس أعيان الدينكا الرامية إلى التطهير العرقي في دولة الجنوب". وشدد على أنه وفقًا لهذه الظروف لن يتمكن من الاستمرار في الحكومة، بأن يكون جزءًا من هذه الآلية التي تدمر الوطن.
ولم يحدد سيريليو بعد إذا كان سيعود إلى جوبا، أم أنه سينضم للمعارضة بقيادة مشار، وقال في بيانه إن الحكومة يسطر عليها أبناء الدينكا، وأن الجيش الشعبي تحول إلى مليشيا قبلية تستهدف بناء القبائل الذين لا ينتمون إلى الدينكا. وشدد على أن الرئيس سلفاكير، ومجلس أعيان لدينكا أصبحوا هم الحكومة الحقيقة في الجنوب، ويعملون على تحويل الجيش الشعبي والقوات المسلحة النظامية الأخرى إلى مليشيا قبلية باطشة، ونوه إلى أن قادة الجيش الشعبي، ينتمون إلى قبيلة الدينكا المُنحدرة من منطقة بحر الغزال، والتي ينتمي إليها الرئيس سلفاكير ورئيس هيئة الأركان فول مالونق، وأشار أن سلفكير عمد إلى ترقيتهم إلى رتب رفيعة، لُأصبحوا قادة الكتائب المختلفة في الجيش الشعبي وكشف أن قوات ماثوينق انيور القبلية تنفذ استراتيجية الأرض المحروقة بإحراق القرى والسيطرة على الأراضي، خاصة في مناطق الشلك في الاستوائية.
وأضاف أنه حاول إقناع الرئيس سلفاكير ومجلس أعيلن الدينكا بالتخلي عن هذه السياسة، وشدد على أنه لم يجد اذانًا صاغية. وأضاف "سياسة القمع والتطهير والإقصاء التي تمارسها جوبا، لم يكن لها مثل حتى في عهد سيطرة الخرطوم على الجنوب، لافتًا إلى إقصاء متعمد، يعامل به أبناء الاستوائية في الجيش الشعبي، ونوه إلى أنه لم يترك منهم أي فرد يعمل داخل الاستوائية منذ توقيع اتفاقية السلام 2005م. وأكد خبير أمني في نيروبي، أن سواكا المعروف باسم سيريلو، يحظى باحترام المجتمع الدولي، وستنظر حكومات الغرب، لاستقالته والاتهامات التي وجهها على أنها إدانة للحكومة.
أرسل تعليقك