عمَّار الحكيم يُشدد على دعمه وتبنيه للأغلبية الوطنية لا العددية
آخر تحديث GMT16:07:09
 العرب اليوم -

عمَّار الحكيم يُشدد على دعمه وتبنيه للأغلبية الوطنية لا العددية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمَّار الحكيم يُشدد على دعمه وتبنيه للأغلبية الوطنية لا العددية

رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم
بغداد - نجلاء الطائي

دعا رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، الأربعاء، قادة التحالف إلى البدء لإي إجراءات اختيار رئيس التحالف المقبل من الآن، فيما وصف الأغلبية الوطنية بالشراع التي ستنطلق به سفينة العراق، مطالبًا بإعادة صياغة العلاقة بين إقليم كردستان والحكومة المركزية بواقعية ووطنية.
 
وذكر بيان لمكتب الحكيم، أن "رئيس التحالف الوطني دعا خلال احتفالية مولد الإمام علي عليه السلام، في مكتبه في بغداد، قادة التحالف إلى البدء في إجراءات اختيار رئاسته المقبلة من الآن، وجعله القدوة في عملية تبادل المواقع وتناوب الرئاسة من دون تأخير"، مبينًا أن "التحالف الوطني تمكن في الآونة الأخيرة من أداء واجبه رغم الكثير من المنغصات والتشويهات لإخراج سفينة التحالف من حالة الركود، وتوجيهها نحو المسار الصحيح، وأن فترة رئاسة التحالف الحالية تقترب من انتهاء المدة المحددة للرئاسة الدورية".
 
وأضاف الحكيم، أن "التحالف الوطني حقق الحد الأدنى من الوحدة في الساحة الشيعية، واستطاع أن يبني ويفعل مؤسساته في وقت قياسي منذ اللحظة الأولى لتكليف رئاسته الحالية"، مؤكدًا على "معرفته المسبقة بأن المهمة يشوبها الكثير من المعوقات والمعرقلات، لكن استطاع التحالف في وقت قياسي من تهدئة الكثير من عواصف السياسة وتقليل التدافع السياسي بين مكوناته وبين القوى الوطنية".
 
ووصف الحكيم، الأغلبية الوطنية بـ"الشراع الذي ستنطلق به سفينة العراق"، مشددًا على "دعمه وتبنه للأغلبية الوطنية لا الأغلبية العددية"، وعد "انتخابات 2018 حساسة ومصيرية، وأن المرحلة التي سيمر بها العراق قبل الانتخابات تفرض على قواه السياسية الوحدة خلف الأهداف والمبادئ الإستراتيجية، وأن لا تكون قضايا العراق المصيرية مادة انتخابية بين المتسابقين"، مشيرًا إلى أن "مرحلة ما بعد الانتخابات تحتاج تفاهمات سياسية تنتج أغلبية وطنية مريحة قادرة على قيادة العراق للمرحلة المقبلة".
 
وطالب الحكيم، بـ"إعادة صياغة العلاقة بين الإقليم والمركز بطريقة أكثر واقعية ووطنية، وبما يحفظ هيبة الحكومة الاتحادية التي نؤمن بها وأيضًا حقوق الإقليم"، محذرًا من أن "التشنجات والاستفزازات والتحركات غير المدروسة لا تؤدي إلى أي نتيجة سوى تسببها بالكثير من التأزيم غير المبرر".
 
وأوضح الحكيم، أن "الشعب العراقي في الإقليم يعاني منذ مدة من مشكلة انقطاع الرواتب وتقليل الدعم وجمود الوضع الاقتصادي، ومن المشاكل الداخلية التي يجب أن تحل بالوئام والتوافق والاستفادة من التجارب الكبيرة والصعبة التي مر بها الكرد على مدى عشرات الأعوام"، معربًا عن ثقته بـ"مسعود البرزاني وأخوته الآخرين من القيادات الكردية في الوصول إلى مرحلة الاستقرار الداخلي، والذي سينعكس على استقرار العلاقة بين المركز والإقليم، وثقته بقيادات إقليم كردستان التي تتفهم أن بعض الخطوات غير المسؤولة لا تخدم الحقوق الكردية، ولا تحمي اللحمة الوطنية العراقية".
 
وجدد الحكيم، دعوته إلى "تصفير المشاكل القائمة وإطلاق تسوية وطنية شاملة فليس المهم التسميات، وإنما المضمون فهناك من يسميها تسوية مجتمعية، ولتكن الخطوة الأولى في التسوية الوطنية"، منوهًا على أن "الوضع الدولي القائم حاليًا سيرتب مواقفه تبعًا للوضع الوطني في العراق، فلن تستمر القناعة الدولية في العراق الوطن والدولة، إذا تأكد المجتمع الدولي أن العراقيين أنفسهم غير مؤمنين بالحلول التي تقودهم إلى بناء دولتهم العادلة وحماية وطنهم".
وبيَّن الحكيم، أن "الكثيرين حاولوا تجنب طرح مشروع التسوية الوطنية، رغم أن الجميع في العمق يعلم أنها البداية الوحيدة التي ستوصلنا إلى بر الأمان"، مطالبًا الجميع بـ"أدرك أن القادة الحقيقيين هم من يطرحوا المشاريع الكبرى بغض النظر عن جماهيريتها أو الجدل الذي يثار بشأنها"، متابعًا أن "الانتصار ما كان ليتحقق على "داعش" لولا التوكل على الله والإرادة التي تملئ قلوب أبناء شعبنا"، مذكرًا بأن "الكثيرين حاولوا أن يزرعوا الإحباط، وكادوا في بعض المحطات أن يصلوا إلى مرادهم".
 
واستدرك الحكيم، قائلًا: "ولكن شعبنا يمتلك روحية منتصرة وهمة عالية وتحمل كل الضغوطات، وواجه التحديات وانتصر وأبناؤنا اليوم في الجبهات يسطرون أروع المفاخر ويقدمون للعالم درسًا للصمود والانتصار في أصعب الظروف"، واصفًا القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة بـ"المفخرة والعزة والكرامة قدموا التضحيات الكبيرة وصمدوا وانتصروا وأثبتوا أن العراق ولود، وأن الرجال تولد من رحم المواقف، وكانت مواقفهم في قمة الفخر والشرف والكرامة".
 
ولفت الحكيم، إلى أن "على الجميع استشعار الأخطار الحقيقية التي يواجهها العراق، وضرورة ممارسة الحرية بدرجة كبيرة من الوعي والمسؤولية"، مردفًا "يجب أن لا تكون الحرية غير منضبطة وغير مسؤولة وإلا كانت سببًا في خلق النزاعات وتفريق الصف الوطني والمجتمعي، وعلى الجميع أن يدرك أن حريته تقف عند حدود حرية الآخرين وعدم المساس بكرامتهم".
 
وشدد الحكيم، على "ضرورة احترام جميع القوى السياسية واحترام الدول الشقيقة والصديقة للعراق، لا سيما الدول التي وقفت وساندت الوطن في وقت الشدة"، معتبرًا أن "إطلاق الشعارات العدوانية المغرضة لا تعبر عن موقف سياسي بقدر تعبيرها عن حالة من قصر النظر السياسي، كما أن ردود الفعل العنيفة وغير المنضبطة وخارج أطر الدولة تعبر عن حالة من الفوضى السياسية".
واختتم الحكيم، كلمته قائلًا: إن "استخدام أسلحة الدمار الشامل وقتل الأطفال بالغاز الكيمياوي عمل إجرامي بشع، حيث يجب تشكيل لجنة تحقيق أممية لمعرفة المصدر الحقيقي لتلك الأسلحة، والذين استخدموها كي لا يفلتوا من قبضة العدالة وسط فوضى الحرب القائمة"، لافتًا إلى أن "ردود الفعل العنيفة وكيَّل الاتهامات المسبقة والبدء بالإجراءات العقوبية دون تحقيق وتمحيص، ستساهم في تعقيد الوضع السوري المعقد أصلًا، وأن المهم هو التركيز على إيجاد حل سياسي يجنب الشعب السوري المزيد من الدماء والمعاناة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمَّار الحكيم يُشدد على دعمه وتبنيه للأغلبية الوطنية لا العددية عمَّار الحكيم يُشدد على دعمه وتبنيه للأغلبية الوطنية لا العددية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab