مؤتمرون يدعون لتشكيل لوبي فلسطيني ضاغط لإنهاء الانقسام
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

مؤتمرون يدعون لتشكيل لوبي فلسطيني ضاغط لإنهاء الانقسام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمرون يدعون لتشكيل لوبي فلسطيني ضاغط لإنهاء الانقسام

تشكيل لوبي فلسطيني ضاغط للدفع بإنهاء الانقسام الفلسطيني
غزة - العرب اليوم

دعا مشاركون من منظمات المجتمع المدني الفلسطيني اليوم الأربعاء إلى تشكيل لوبي فلسطيني ضاغط للدفع بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية.

وشددوا خلال ورشة عمل نظمتها شبكة المنظمات الأهلية في مدينة غزة حول "تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق الوحدة الوطنية ومواجهة الانقسام السياسي" على أهمية إحداث ضغط شعبي وفصائلي على حركتي فتح وحماس لتحقيق الوحدة الوطنية.

وغادر وفد من حركة حماس إلى القاهرة برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية والتقي رئيس المخابرات العامة المصرية خالد فوزي وأبلغه استعداد الحركة لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فوراً لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه.

وأكد وفد حماس استعدادها لحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة فوراً وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية في القاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.

انقسام كارثي

وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا إن أهمية هذه الورشة تأتي في ظل ظروف غير مسبوقة يعيشها الشعب الفلسطيني من حيث التدهور تفاقم معاناته بسبب الانقسام السياسي.

وذكر الشوا أن الاحتلال الاسرائيلي ينتهز فرصة الانقسام السياسي في تعميق الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخاصة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني.

وأضاف "قضيتنا لدى المجتمع الدولي تراجعت بشكل كبير للأسف الشديد، ويعلق المجتمع الدولي هذا التراجع وفشله بالضغط على الاحتلال بوجود الانقسام الفلسطيني".

وأكد الشوا الانقسام السياسي بدأ يأخذ منحى خطير على الهوية الوطنية الفلسطينية وعلى صعيد النسيج الاجتماعي الفلسطيني؛ وبدأ يكون ما أسماه "بأشكال مختلفة من الهويات الجغرافية والمناطقية في الضفة المحتلة وقطاع غزة".

وتابع حديثه "هذه الورشة رسالة أن شعبنا بقطاعاته المختلفة يدعوكم اليوم وليس ككل مرة من أجل انقاذ ما يمكن إنقاذه من مشروعنا الوطني وتعزيز صموده وتمكين شبابنا من العيش بكرامة".

الهوية الفلسطينية

وبيّن مدير مركز الميزان لحقوق الانسان عصام يونس ان استمرار الانقسام الفلسطيني الممتد منذ 10 أعوام أثر بشكل كبير على الهوية الفلسطينية والحق بها أضرارًا كبيرة.

وقال يونس إن "الهوية هي من توحد الأمة والدولة؛ لكن اوسلو وما تلاها والانقسام الفلسطيني ما نتج عنه، سببا تشظيا وتشتيتا لتلك الهوية".

وأضاف أن أخطر ما يهدد الفلسطينيين هو تفتيت الهوية الوطنية الجامعة لصالح هويات فرعية لها علاقة بالجغرافيا والقبيلة والأصل الاجتماعي وغيرها من درجات الانتماء والتعريف.

وتابع حديثه ما نشهده بكل حزن وأسى يؤسس لأفول الوطنية الفلسطينية وتحولنا من شعب أقتلع من أرضه ويقي محافظا على هويته إلى جماعات هنا وهناك ذات تعريفات ومصالح مرتبطة بواقعها وظروفها".

ودعا يونس الجميع لتحمل مسؤولياته التاريخية والوطنية أمام الشعب الفلسطيني، والدفع قدماً بتحقيق المصالحة؛ عبر تشكيل جبهة وطنية ضاغطة لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

تراجع الحريات

وذكر نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حمدي شقورة أن حرية الانسان في الأراضي الفلسطينية تشهد تراجعاً غير مسبوق بفعل الانقسام الفلسطيني.

وأكد شقورة أنه لا يمكن احترام حقوق الإنسان إلا في بيئة ديمقراطية؛ "ولكن للأسف بعد 10 أعوام من الانقسام نشهد للأسف حالة انهيار بالمشهد السياسي الفلسطيني وعنوانه انهيار مؤسسات الحكم الفلسطيني الثلاث".

وقال إن "هناك تغييب كامل للمجلس التشريعي؛ بدأ بتدخل الاحتلال بتعطيل المجلس ولكن ذلك لم يكتفي فقط بل هناك أيدي فلسطينية منعت رئيس المجلس عزيز دويك من الوصول الى مكتبه في رام الله، وكتلة التغيير والإصلاح بغزة تعقد جلساتها بشكل منفرد".

وأضاف أنه في ظل استمرار الانقسام فإن السلطتين في غزة ورام الله نجحا في توظيف القانون في انتهاك حقوق الانسان في الضفة وغزة.

وبيّن أن المخرج الحقيقي للإنهاء الانقسام يكمن في عقد لقاء حواري شامل بين مختلف الفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية، مشدداً في ذات الوقت على أهمية تشكيل جبهة شعبية ضاغطة لتسريع المصالحة الفلسطينية وإصلاح البيت الفلسطيني.

انتخابات معطّلة

وأرجع أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة مخيمر أبو سعدة استمرار الانقسام الفلسطيني لـ 10 سنوات إلى تعطّل الديمقراطية والانتخابات الفلسطينية؛ إذ كانت آخر انتخابات كانت عام 2006.

وقال أبو سعدة إن "هناك تراجع بشكل مأساوي في الانتخابات والمشاركة السياسية والحريات وحقوق المرأة والتسامح؛ جراء الانقسام الفلسطيني الذي ساهم في تعزيز هذه النظرة السلبية".

كما أوضح أن الانقسام الفلسطيني جمّد عمل المجلس التشريعي، وبات لا يوجد لدينا سلطة رقابية؛ الحكومة تعمل بعيدا عن رقابة المجلس التشريعي وكذلك الرئيس.

وأضاف "حكومة تخصم جزء من رواتب الموظفين وتحل الآلاف منهم للتقاعد المبكر، والرئيس يصدر قوانين بعيدا عن رقابة المجلس التشريعي، واقع مأساوي للأسف".

وبيّن أبو سعدة أن جوهر الديمقراطية يقوم على نبذ العنف والتسامح؛ لكننا في الانقسام وصلنا لحالة التعصب الحزبي ومصطلحات التخوين والتكفير، والتي باتت سائدة على مدار 10 سنوات الماضية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمرون يدعون لتشكيل لوبي فلسطيني ضاغط لإنهاء الانقسام مؤتمرون يدعون لتشكيل لوبي فلسطيني ضاغط لإنهاء الانقسام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab