دمشق _ العرب اليوم
تحدث حافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري، من البرازيل خلال مشاركته في الأولمبياد الدولي للرياضيات في ريو دي جانيرو، عن مواقفه من الأزمة السورية الحالية ومستقبله العلمي والمهني، لافتًا إلى أنّه ليس الأفضل في الفريق السوري المشارك في الأولمبياد الذي ستستمر فعالياته حتّى السبت المقبل. وأكدت الجهات المشرفة على تنظيم الأولمبياد، أنّ حافظ بشار الأسد موجود في البرازيل منذ الخميس الماضي، "وسط عملية أمنية سرية"، وادلى نجل الرئيس السوري إلى الصحفيين في مقابلة وتحدث معهم باللغة الإنكليزية بطلاقة، مشدّدًا في مقابلة مع مجموعة " Globo " الإخبارية، على أنه "شاب مثل أي شاب آخر" ولن يغادر وطنه أبدًا، قائلًا "لا، أبدا"، مضيفًا أنّه يفتخر بشرف تمثيل بلاده في هذه المسابقة الدولية للشباب، مؤكدًا أنه خاض المسابقات المحلية ليفوز بحق الانضمام إلى الفريق السوري في هذا الحدث الدولي، وأصرّ بقوله على أنّه مواطن سوري مثل أي شخص آخر، ويعيش في بلاده ويرى كافة أهوال الحرب.
نفى الأسد الإبن أن تكون الحرب في سورية، أهلية، مصرًا على أنّها عبارة عن معركة من أجل استرجاع أراضي الوطن، مؤكّدًا على أنّ الأمل لم يكن أبدًا مفقودًا في بلاده، وأنّ الشعب والحكومة موحدان في مواجهة القوى التي تتدخل من أجل الاستيلاء على البلاد، واستطرد قائلا: "من وجهة نظري الشخصية، آمل في أن لا تستمر الحرب طويلًا بعد الآن، لكن مثل هذه المشاكل تحتاج إلى الوقت لتسويتها، إنه أمر أكثر صعوبة، والأزمة مستمرة منذ 6 سنوات وآمل أن تقترب من نهايتها".
وأكّد حافظ أنّه يواجه خلال مشاركاته في مسابقات دولية عبر العالم، أسئلة حول مواقفه السياسية، لكن الناس يتفهمون بسرعة أنّه شاب عادي تمامًا، موضحًا "عشت دائما كطفل عادي، ويراني أصدقائي كشخص عادي، أنني عادي مثل الآخرين"، وعن مستقبله المهني، قال حافظ إنه يريد أن يصبح مهندسًا، لكنه لم يختر اختصاصه المستقبلي بعد، وردًا على سؤال حول شعوره عندما يقول الناس بأنّ والده ديكتاتورًا، شدّد حافظ أنه يعرف جيدًا إلى أي نوع من الرجال ينتمي أبوه، لافتًا إلى أنّ الناس يقولون أشياء كثيرة عن الرئيس لكنّ الكثيرين منهم عميان وأقوالهم ليست صحيحة.
وأوضح نجل الرئيس بأنّ الهدف من مشاركة الفريق السوري في الأولمبياد، هو أن يظهر السوريون الشباب للعالم أنّ بلادهم ستصبح أفضل بكثير، وأنّ الجيل الجديد قادر على إحلال السلام، متوجّهًا برسالة إلى شباب سورية، قائلًا بأنه يعوّل على ألّا يموت الأمل في قلب أي شاب، مشدّدًا على أنّ الجهود الدؤوبة ستسمح بتحقيق كل شيء، واستطرد قائلا: "الشيء الأهم، حتى في الأوقات الأكثر صعوبة هو الأمل، والأولمبياد يظهر ذلك"، مختتمًا حديثه عن عن ريو، قائلًا بأنّ المدينة تشبه دمشق قليلًا، مشيرًا إلى أنّ معظم مناطق المدينة آمنة، لكن هناك أحياء خطيرة، مشدّدًا على أنّ هناك دائمًا إمكانية لوضع حدّ للعنف وفرض السيطرة على الوضع
أرسل تعليقك