عائلة الفلسطيني زكي مبارك تكشف تفاصيل مريبة عن تعذيبه ببشاعة
آخر تحديث GMT11:15:14
 العرب اليوم -

عائلة الفلسطيني زكي مبارك تكشف تفاصيل مريبة عن تعذيبه ببشاعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عائلة الفلسطيني زكي مبارك تكشف تفاصيل مريبة عن تعذيبه ببشاعة

الفلسطيني زكي مبارك
رام الله - العرب اليوم

كشفت عائلة زكي مبارك، المواطن الفلسطيني الذي توفي في السجون التركية، أن جثمانه يظهر تعرضه إلى تشويه فظيع على أيدي الأتراك، قبل أن يفارق الحياة.

وذكرت شقيقته سناء مبارك، في مقابلة صحافية، الخميس، أن جثمان شقيقها وصل إلى العاصمة المصرية، القاهرة، قبل يومين بحالة سيئة للغاية، مشيرة إلى أنه كان موضوعا داخل تابوت محكم بإغلاق، لدرجة أن العائلة واجهت صعوبة في فتحه.

واختفى الفلسطيني زكى مبارك في الأراضي التركية مطلع أبريل/ نيسان الماضي، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله في 22 أبريل/ نيسان الماضي، وذلك قبل أن تعلن وفاته في السجن "منتحرا" في أواخر الشهر ذاته، لكن العائلة تنفي ذلك نفيا قاطعا.

ولم تقدم أنقرة أي دليل يدعم روايتها بأن الفلسطيني انتحر، وبأنه لم يقتل بفعل فاعل، مما عزز رواية عائلة الضحية التي اتهمت حكومة رجب طيب أردوغان بـ"تصفيته"” بعد فشلها في انتزاع اعترافات منه بجريمة تجسس لم يرتكبها.

ووصل جثمان مبارك، مساء الإثنين، إلى القاهرة، بعد مماطلة تركية، تمهيدا لنقله إلى مسقط رأسه في قطاع غزة، حيث من المقرر أن يوارى الثرى هناك، وأوضحت سناء مبارك أن الجثمان كان في حالة تعفن، مشككة في رواية الأتراك بشأن تاريخ وفاة شقيقها، استنادا إلى حالة التعفن التي تتطلب وقتا أطول، وأرجعت الأمر إلى محاولة السلطات التركية إخفاء الجريمة التي ارتكبت بحقه.

ولفتت إلى أن معالم الجثمان لم تكن واضحة حتى إن أفراد عائلته الذين وصلوا إلى القاهرة لم يتمكنوا من التعرف عليه بسبب تعرضه للتحلل، مطالبة بإجراء فحص الحمض النووي “دي إن إيه”.

وأوضحت سناء بعض تفاصيل “التعذيب المهول” الذي تعرض له شقيقها زكي في السجون التركية، مشيرة إلى آثار ضربات على الرأس، ونزع الجلد عن الجمجمة.

وقالت "إن هناك كسورا في قدميه ويديه، كما أن أصابع القدمين تعرضت للتقطيع، كما نزعت أظافر أصابع يديه، وفوق ذلك شقوا صدره وانتزعوا لسانه"، معتبرة أن هذا التعذيب يدلل على بشاعة مرتكبي الجريمة".

وقال شقيق القتيل إن الأسرة ترفض نقل الجثمان قبل إعادة تشريحه، لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً، مضيفاً أن الجثة تعرضت للتحلل والتعفن، وهي مفرغة تماماً من الداخل ولا يوجد بها أي أعضاء داخلية حيث تم نزعها من جانب السلطات التركية.

وأضاف أن الأسرة تحتاج لإثبات رسمي بحالة الجثة، وبيان حجم التعذيب بها، وتحديد السبب الرئيسي للوفاة حتى يمكن الاستناد إليه لملاحقة النظام التركي في المحاكم الدولية، وانتزاع حق شقيقه.

وأوضح أن الأسرة تعلم أن القانون لا يمنح مصر حق الاختصاص في إعادة تشريح الجثمان، لكون الواقعة حدثت على أرض غير مصرية، لكنها كانت تأمل في دعم مصر لقضية زكي مبارك، والحصول على تقرير بحالته وحالة جثمانه، حيث سيفيد كثيراً كمستند يمكن الاعتماد عليه في ملاحقة النظام التركي، وانتزاع حق شقيقه.

وأكد محامي الأسرة أن السلطات المصرية من حقها إعادة فحص الجثمان وكتابة تقرير بحالته، واعتماد ذلك قانونا لعدة أسباب، في مقدمتها أن الجثة متواجدة بمصر، ولجأت الأسرة للسلطات المصرية لمساعدتها بطلب رسمي تم تقديمه للنائب العام، ولم تتدخل مصر وسلطاتها من تلقاء نفسها في القضية بل تلبية لطلب رسمي من الأسرة، لينتفي بذلك الركن الخاص بعدم الاختصاص، مشيرا إلى أن السبب الثاني هو أن مصلحة الطب الشرعي في مصر مسجلة رسميا كواحدة من أكفأ وأبرز هيئات الطب الشرعي في العالم، ونجح أطباؤها قبل ذلك في تحديد أسباب وفاة لشخصيات توفيت من مئات السنين، بل آلاف السنين، مثل الملك المصري توت عنخ أمون، بل نجحوا في كشف ألغاز وأسباب وفاة شخصيات سياسية وفنية بارزة.

وقال غنيم إن مصر تمتلك أجهزة حديثة غير متوافرة لدول أخرى، يمكن من خلالها فحص حالة أي جثمان مهما كانت حالته وتحديد موعد الوفاة، وماذا جرى للجثمان قبل وفاته؟ بل يمكن من خلال هذه الأجهزة تحديد وبدقة اللغز الأهم في أي قضية جنائية، وهو السبب الحقيقي للوفاة، مؤكدا أنه في حالة زكي يمكن لمصلحة الطب الشرعي أن تزودنا بتقرير كامل عن كافة الإصابات وآثار التعذيب التي حدثت لزكي بدقة، وموعدها أيضا، وكيف جرت وبأي وسيلة، ومثل هذا التقرير، إضافة للصور التي بحوزتنا للجثة وعددها 200 صورة، يمكننا أن نفضح النظام التركي في العالم كله وأمام كل المحافل الدولية والقانونية.

وكشف محامي العائلة أن جثة زكي مبارك وصلت مستشفى فلسطين بالقاهرة وبها آثار تعذيب وخياطة طبية في كل أنحاء الجسد، وفي الساق والصدر والقدمين، ومنزوعة الأعضاء مثل القلب والكبد واللسان والبلعوم، وفي العرف القانوني يمكن القول إن هذه الأعضاء سرقت، لكن في عرف مصلحة الطب الشرعي قد يكون سبب انتزاعها دليلا لإخفاء جريمة ما، وإخفاء آثار تعذيب بوسيلة ما، لكن يرصده حالة أي عضو من هذه الأعضاء ، فاللسان مثلا قد يكون تعرض للصعق فستظهر عليه آثار الصعق، وبالتالي لا بد من انتزاعه لإخفاء ذلك، وحالة القلب قد ترصد من خلال الطب الشرعي كافة الضغوط النفسية والعصبية التي تعرض لها القتيل قبل وفاته، وبالتالي لا بد من انتزاعه بحجة التشريح لإخفاء ذلك.

وقال المحامي إن الفحص المبدئي للجثة يؤكد أن زكي مبارك تعرض لتعذيب شديد، وصعق بالكهرباء، وضرب بالهراوات والعصي الحديدية في الساق والقدمين، وكل مناطق الجسد، كما تعرضت جمجمته للكسر.

قد يهمك ايضا : 

السلطات التركية تبدأ التحقيق في قضية اختفاء خاشقجي

السلطات التركية تعتقل 61 عسكريًا من القوات البحرية والبرية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة الفلسطيني زكي مبارك تكشف تفاصيل مريبة عن تعذيبه ببشاعة عائلة الفلسطيني زكي مبارك تكشف تفاصيل مريبة عن تعذيبه ببشاعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab