الخرطوم - محمد إبراهيم
أعلن القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم استيفن كوتسيس أن قرار حظر السودانيين من دخول بلاده يشمل حتى الحاصلين على تأشيرات سارية المفعول، وعزت السفارة الأميركية بالخرطوم حظر مواطني "7" دول منها السودان من دخول الولايات المتحدة إلى حماية الحدود والأمن الوطني الأميركي، وأشارت إلى إمكانية حدوث استثناءات في قضية التأشيرة قياسا على الضغوط التي تمارس ضد القرار، وأكدت أن الولايات المتحدة الأميركية تمر الآن بوضع جديد عقب تولي الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مقاليد البيت الأبيض.
وأكد إستيفن كوتسيس خلال مقطع فيديو بثته السفارة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "القائم بالأعمال لن يستطيع إجراء مقابلات لطالبي تأشيرة الدخول لمدة 3 أشهر".
ونصح القائم بالأعمال الأميركي السودانيين الحاصلين على تأشيرات سارية بعدم الحجز للسفر أو دفع أي رسوم وقال إن سفارة بلاد ستعلن عن أي مستجدات في الموضوع في حينه، وقال إن "فترة الثلاثة أشهر ستكون لمراجعة الإجراءات للدول التي يشملها الحظر"، وأضاف "ندرك أن السودانيين مسالمين، ونتطلع للعمل مع السودان لإزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وأفاد المستشار السياسي والاقتصادي للسفارة الأميركية في الخرطوم، ديفيد اسكوت، خلال ندوة أقيمت في دار المصارف في الخرطوم الأربعاء، أن قرار منع المواطنين السودانيين من دخول أميركا كان محبطا للسودانيين خاصة وانه تزامن مع قرار رفع العقوبات الأميركية عن السودان، وأوضح أن المنع تم بغرض مراجعة الإجراءات والجوازات لكل دولة، لافتا إلى أن الحظر يستمر لـ"90" يوما تهدف لمراجعة الدول التي منعت لجوازاتها.
ورفض اسكوت تسمية الحظر الأميركي على السودان بالعقوبات وقال إنها أداة دبلوماسية سياسية لتصحيح المسار المقصود، ودعا حكومة السودان بالعمل والتعاون مع واشنطن لرفع العقوبات كاملة خاصة في ظل وجود نقاط تشابه بين البلدين، لافتا إلى أن إيقاف الحرب والدعم الإنساني أساس للولايات الأميركية لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وإعفاءه من الديون الخارجية، وكشف عن عدم اكتمال الفريق الذي ينفذ قانون حظر التأشيرة، وطالب بدعوة الممثلين للجان التجارة والزراعة الأميركيين لزيارة البلاد للمساهمة في فك حظر التأشيرة، وشدد على أهمية تحسين بيئة الاستثمار وسن قانون له يعزز ثقة المستثمر الأجنبي بان تكون أموالهم بحكم القانون فضلا عن محاربة الفساد بصورة جادة، ودعا رجال الأعمال إلى الاستفادة من رصفائهم في أميركا لتوصيل صوتهم بقضية رفع حظر التأشيرة لجهة أن لهم صوت في أميركا، واعلن عن تكوين لجنة مشتركة للمراجعة من خلال "5" مسارات وأعلن أنه تم الاتفاق على المسار الأمني والإعانات الإنسانية وأضاف أن مبعوثين السلام تمكنوا من الوصول إلى مناطق صعب الوصول إليها في الماضي.
وفي سياق آخر وصف أكاديمي أميركي بارز مبادرة رفع العقوبات عن السودان بأنها تمثل اعترافًا بوجود فرصة أفضل لواشنطن لتحقيق أهدافها في السودان من خلال دبلوماسية أكثر ذكاء ومرونة، داعياً الرئيس الحالي دونالد ترامب لمواصلة ما بداه سلفه أوباما.
أرسل تعليقك