بغداد – احمد العبيدي
قال رئيس ديوان الوقف السني، عبد اللطيف الهميم، إن الطريق لايزال طويلا في مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم داعش المتطرف والتي قال ان للعشيرة والقبيلة سيكون فيها دورا أساسيا لبسط سلطة الدولة وتحقيق سيادة القانون.
وأضاف في كلمة مؤتمر العشائر العراقية للمصالحة الوطنية حضرته"العرب اليوم"، إن العراق العربي الإسلامي بتاريخه وحضارته فوق أي مذهب أو طائفة ولعبت قبائله العربية عبر التاريخ دورا بارزا في الحفاظ على نسيج المجتمع ووحدته وتدعيم الأمن والاستقرار وزيادة سلطان القانون واجراء مصالحات مجتمعية وبناء دولة القانون التي تقوم على قاعدة المواطنة المتساوية التى يبني عليها العراق الحر المستقل.
وأشار إلى تضحيات العراقيين في مواجهة إرهاب مأجور خارج عن الملة، وقال إنه حان الوقت الذي نبني فيه الدولة ونصنع نسيجا مجتمعيا حقيقيا اجتماعيا وإنسانيا وتبقى المتعلقات الأمنية والإدارية من حصة المؤسسات ذات العلاقة.
وذكر الهميم، خلال كلمته في مؤتمراليوم ان "العراقيين رووا وحدة العراق بشريان الدم وبعرق السواعد المفتولة سواعد النشامى في السهل والجبل والهور"، مؤكدا "لم نكن في يوم مطمئنين إلى وحدة العراق كما نحن اليوم".
وأضاف، إن "العراق صانع حضارة الشرق حامي حمى العروبة، ومفتاح الإسلام هذا هو العراق فوق أي مذهب او طائفة، هذا هو العراق بكل تاريخه وشموخه بكل عناوينه والقبائل العربية في كل مفاصل التاريخ العراقي الحديث لعبت دورا بارزا في الحفاظ على نسيج المجتمع ووحدته".
وأوضح رئيس الوقف السني ان "هذا المؤتمر جاء ليدرس دور القبائل في وحدة العراق وتدعيم الأمن والاستقرار وزيادة سلطان القانون، ودوره في المصالحات المجتمعية وعودة النازحين والمهجرين ودوره الأبرز والأعمق، هو الوصول إلى بناء الدولة القانونية التي تقوم على قاعدة المواطنة المتساوية وصناعة هذا الشعار العظيم نبنى العراق السيد الحر المستقل".
واشار إلى ان "العراقيين ما رضوا ان يكونوا تابعين لأي جهة او طرف"، منوها اننا "دفعنا ثمنا باهظا من دماء أبنائنا وعشرات آلالاف من القرابين على حريتنا في مواجهة إرهاب مأجور خارج عن الملة وحان الوقت الذي نبني فيه الدولة ونصنع نسيجا مجتمعيا حقيقيا كما كنا". وتابع "أمامنا طريقا طويلا في مرحلة ما بعد داعش ستكون القبيلة فيه هي الركن الأساسي في سيادة سلطان الدولة وسيادة القانون"، مؤكدا ان "شيوخ العراق وقاماته الخيرة معقود بنواصي خيولهم مواجهة التطرف.
في ذات السياق ، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن المصالحة الوطنية تمثل الأمل الحقيقي في إعادة بناء الدولة والمجتمع العراقي.
وقال إن مشروع المصالحة يحتاج إلى ظروف تمهيدية تهيء له الأرضية للنجاح وأول هذه الظروف هي إجراءات حكومية تتمثل بتنفيذ مشروع الإصلاح وورقة الاتفاق السياسي الذي يحقق التوازن بين المكونات العراقية.
ونبه الجبوري في كلمته خلال مؤتمر العشائر العراقية للمصالحة الوطنية برعاية رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم اليوم السبت، إلى أن المصالحة الوطنية تمثل الأمل الحقيقي في إعادة بناء الدولة والمجتمع.. داعيا إلى تشكيل لجان مجتمعية لحل مشكلة ناحية يثرب في محافظة صلاح الدين وناحية جرف الصخر في محافظة بابل من أجل إعادة النازحين إليهما.
وأضاف أن الوقت حان لكي يتفاعل مشروع المصالحة المجتمعية ميدانيًا على شكل تفاصيل تعتني بفك الاشتباك في قضايا الخلافات الفرعية داخل العشيرة والمنطقة والبيئة الواحدة.
أرسل تعليقك