القاهرة - العرب اليوم
أكد جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، الثلاثاء، سحب السفير الإسرائيلي في القاهرة، وطاقم السفارة كاملًا، لاعتبارات أمنية. وكشف مسؤول في الخارجية الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية سحبت سفيرها في مصر ديفيد جوفرين، منذ أسابيع لدواع أمنية.
وأوضحت مصادر مصرية أن جوفرين خرج من البلاد أواخر ديسمبر/كانون الأول 2016. ورفض المسؤول في الخارجية الإسرائيلية الخوض في تفاصيل سحب السفير وأسبابها، وتحدث شريطة عدم كشف هويته لحساسية الموضوع، مشيرًا إلى أن جوفرين يقوم بأعماله من تل أبيب. ولم تتضح بعد ماهية تلك المخاوف الأمنية، قائلة إن الخارجية الإسرائيلية رفضت التعليق على الموضوع.
وعيّن جوفرين سفيرًا لإسرائيل في مصر في صيف 2016، بعد أن طلب سلفه إعفاءه من منصبه، بسبب ''القيود الأمنية الشديدة''. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السفراء الأجانب يتحركون بسهولة نسبية في القاهرة، إلا أن السفير الإسرائيلي يكون مصحوبًا بحراسة أمنية مشددة لدى أي تحرك. وقالت الصحيفة إن جوفرين يتحدث العربية بطلاقة، ويحضّر رسالة دكتوراه عن الليبرالية العربية.
وسحب السفير من القاهرة سرًا يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في مصر والأردن، البلدين اللذين لهما علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية. وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل إلى عام 1980 بعد 30 عامًا من القطيعة، أعقبها "سلام بارد''، معرجة بالقول إن الدولتين تتعاونان في المسألة الأمنية فقط.
وأشارت صحيفة "التلغراف البريطانية"، إلى أحداث السفارة الإسرائيلية عام 2011، والتي نقلت إسرائيل بعدها مقر سفارتها من الجيزة بجوار كوبري الجامعة إلى حي المعادي في القاهرة حيث مقر إقامة السفير، علمًا أن الشوارع المؤدية إلى السفارة مغلقة وتوجد حراسة أمنية مشددة، وانتشار كثيف لقوات الأمن في الأحياء المحيطة.
ولفتت إلى أن أول من أورد سحب إسرائيل سفيرها في القاهرة، كان المحلل السياسي المصري أمين المهدي، الذي يتمتع باتصالات وثيقة مع المسؤولين الإسرائيليين. وقال المهدي على صفحته في "فيسبوك" إنه لا يعتقد أن سحب السفير جاء لدواع أمنية، مضيفًا أنه يعتقد أن الخطوة جاءت بسبب توترات سياسية مكتومة بين مصر وإسرائيل.
وأعلن المحلل السياسي أنه يعتقد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على خلاف بسبب قطاع غزة والحدود مع مصر، وأن ذلك الخلاف هو الذي أدى إلى سحب السفير.
أرسل تعليقك