اربيل – احمد العبيدي
أوضح الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور الخميس أن التحالف الدولي الذي يقدم دعمًا جويًا إلى القوات المقاتلة على الأرض لم ينشر أي قوات برية، واستعرض ياور في حلقة نقاشية نظمها معهد "ميري" للبحوث العلمية في أربيل ما حققته قوات البيشمركة ضد "داعش" على مدى أكثر من عامين.
وقال ياور خلال الحوار "إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن يقدم غطاء جويا للقوات العراقية أو الكوردية ضد تنظيم داعش لا سيما في ما يتصل بمعركة الموصل، وأنه لا توجد أي قوات برية من أي دولة من جانب التحالف الدولي تقاتل مع القوات العراقية أو الكوردية على الأرض".
وأضاف ياور "أن مسلحي داعش مازالوا يشكلون خطرًا في مناطق عديدة من البلاد وكذلك عند حدود إقليم كوردستان، وضرب المسؤول الكوردي مثالاً عن الحويجة وأطراف خانقين وبلدات لا تزال خاضعة لسيطرة داعش في صحراء محافظة الأنبار غربي العراق".
هذا ومهدت قوات البيشمركة الطريق للقوات العراقية لتدخل إلى الموصل عبر جزئها الشرقي بعدما اخترقت دفاعات داعش في المناطق الواقعة قبالة الساحل الأيسر، وفي السياق نفسه قال القائد في قوات مكافحة التطرف عبدالوهاب الساعدي، الخميس إن تنظيم "داعش" استخدم السكان في الجانب الشرقي لمدينة الموصل دروعا بشرية، مشيرًا إلى أن قواته حظيت بتعاطف السكان لأنها وضعت الجانب الإنساني أولوية في معاركها وقال الساعدي في حلقة نقاشية نظمها معهد "ميري" للبحوث وبثت على الهواء مباشرة إن قواته أعطت الجانب الإنساني أولوية في معاركها وإنها خاضت قتالاً صعبًا للغاية بسبب وجود نحو نصف مليون شخص في الأحياء الشرقية، مبينا أن "داعش" استخدم هؤلاء الناس دروعا بشرية.
وألقى الجانب الأكبر من معركة تحرير الموصل على عاتق قوات مكافحة التطرف المدربة أميركيًا وهي أولى القوات التي اقتحمت الجانب الشرقي للموصل في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأقر الساعدي بوقوع أخطاء نادرة في المعارك، مشيرًا إلى أن مسلحي "داعش" وخاصة القناصين منهم كانوا يعتلون منازل تتواجد فيها أسر ممن جعل القوات المهاجمة تتقدم بحذر وببطء في بعض الأحيان و"هذا الأمر كان يعد التحدي الأكبر بالنسبة لقطعاتنا".
وأضاف أن القوات العراقية لم تستخدم المدفعية أو الدبابات والطائرات إلا "بشكل محدود" داخل الموصل، وقال "لم تكن هناك خسائر في (صفوف) المدنيين إلا ما ندر، عددهم قليل جدًا".لافتًا إلى أن قواته قامت بدور إنساني كبير بسبب غياب السلطات المحلية في الأحياء الشرقية من خلال تأمين الأغذية ونقل الجرحى في المركبات العسكرية.
وتابع :"والعامل المهم استطاع أبطال جهاز مكافحة التطرف أن يكسب (تعاطف) هؤلاء المدنيين نتيجة التعامل الإنساني مع كل المدنيين، لم نفكر في الجانب الطائفي أو القومي أو العرقي"، من جانبه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخرًا بتشكيل لجنة تحقيق بعدما ترددت أنباء عن وقوع حالات اختطاف وانتهاكات في مناطق عديدة من محافظة نينوى، وجاء هذا الأمر بعدما تداول ناشطون على الإنترنت مقاطع مصورة وصورًا تظهر تعرض مدنيين للإساءة والإهانة وأخرى أظهرت إطلاق نار على ما يعتقد أنهم أسرى.
أرسل تعليقك