القاهرة – أكرم علي
دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى ضرورة مكافحة التطرف ثقافيًا وفكريًا وإدانة من يروجون لهذا الفكر التطرفي، وقال إن أي معالجة لآفة التطرف ستكون عرضية ما لم تتم المعالجة الثقافية والفكرية لهذا الفكر المتطرف. وأضاف الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقب لقاء الأمين العام أحمد أبو الغيط: "أن أكثر ما نحتاجه لمواجهة التطرف هو وجود بنية ثقافية"، مؤكدًا أن بقية الأمور الأخرى مهمة جدا لمعالجة تلك المشكلة، ولكن" ما لم تؤمن الدول لنفسها قاعدة ثقافية أو معادل ثقافي يصبح العلاج لظاهرة التطرف علاجا عرضيا لايمس جذر المشكلة.
وطالب وزير الخارجية العراقي باستخراج قانون يدين التطرف كفكر، وأن يدان أصل الفكر التطرفي وبالتالي كل من يروج لهذه الثقافة يجب أن يدان، مشيرًا إلى أن مسألة التطرف أصبحت ثقافة قتل وسفك دم، وأن المعادل لهذه الثقافة هو حقن الدم والحفاظ على سلامة المواطنين وسيادة الدول وهذا كثقافة مجتمعية؛ وقال الجعفري: "لقد وجدت تفاهمًا ممتازًا في التعاون بين العراق ومصر في المجال الأمني وأكثر من ذلك بالإضافة إلى التعاون الفكري والثقافي القائم"، مضيفا أن "مصر باعتبارها الدولة العربية الكبيرة بتاريخها وتجربتها تعاني وتكتوي أيضًا بنار التطرف، ونحن مستعدون لمزيد من التعاون في هذا الشأن".
وأوضح ردَّه على سؤال حول نتائج مباحثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، قائلًا: "إن اللقاء كان رائعًا وتميز بالمشاعر الدافئة والصادقة انطلاقًا من حب الرئيس السيسي للعراق وحبنا لمصر، وتحدثنا عن العلاقات بين البلدين في الحاضر والمستقبل وتعزيز العلاقات على أكثر من صعيد وتنشيطها حتى ينهض كل بلد منهما بمهاماتهما كدولتين عظيمتين وتاريخيتين وحضاريتين في المنطقة خاصة وأنه تربطنا مصالح مشتركة كثيرة جدا"؛ وأكد الجعفري أن المحادثات أظهرت أن الرئيس السيسي كان مهتما بتطورات الوضع الأمني في العراق بحكم أنه رئيس لأكبر دولة عربية من جانب وبحكم كونه من الشخصيات العسكرية الميدانية، مضيفًا أنه وجد من خلال المحادثات أن العراق حاضر في وجدان الرئيس السيسي ويستحضر المفردات العراقية مفردة مفردة ومهتما بشؤون العراق.
أرسل تعليقك