تونس - العرب اليوم
اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيّد في مقابلة متلفزة بثّت، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده ضحية للفساد و«اللصوص». وقال في المقابلة مع قناة «فرانس - 24» إنّ بلاده «في حاجة إلى أموال وفي حاجة إلى عدالة اجتماعية والقضاء على الفساد». وتابع أنّ تونس «تتوفر فيها كل الثروات ولكن للأسف ما ازدادت النصوص إلاّ وازداد معها اللصوص»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الرئيس التونسي، أستاذ القانون الدستوري السابق والمنتخب عام 2019، شارك أمس (الثلاثاء) في قمة دولية في باريس دعا إليها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وخصصت لدعم الانتعاش الاقتصادي في أفريقيا. وطالب بحذف ديون الدول الفقيرة أو تعليقها. وتفاوض تونس التي تواجه تفاقم المؤشرات الاقتصادية السلبية، صندوق النقد الدولي على أمل نيل قرض جديد في مقابل تنفيذ إصلاحات اقتصادية متفق عليها لخفض عجز الموازنة.
وانتقد الرئيس التونسي في مقابلته مع «فرانس 24» من «يتبجحون بالإصلاح» في تونس دون تحقيقه، في إشارة كما رأى متابعون إلى حزب حركة النهضة صاحب أكبر كتلة برلمانية.
وينتقد «النهضة» سعيّد لكونه يسعى إلى توسيع صلاحياته على حساب ما ينص عليه الدستور. ويتعيّن على تونس تسديد ديون تناهز 4.5 مليار يورو (5.5 مليار دولار) العام الجاري، كما أنها مطالبة بتوفير 5.7 مليار يورو (7 مليار دولار) للإيفاء بالتزامات الموازنة الحالية. وتجاوزت ديونها الخارجية 100 مليار دينار (نحو 37 مليار دولار) أي ما يفوق 100 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي. وشرع وفد وزاري تونسي في واشنطن، أول من أمس (الثلاثاء)، في مباحثات تقنية مع صندوق النقد الدولي الذي تلجأ إليه البلاد للمرة الرابعة. وتتعهد تونس مقابل القرض تنفيذ إصلاحات تشمل المؤسسات الحكومية وخفض الدعم في المواد الأساسية مقابل تقديم دعم مالي بصفة مباشرة لمستحقيه. وتشترط المؤسسات المانحة مناخاً سياسياً ملائماً لضمان نجاح الخطط الإصلاحية.
قد يهمك ايضا:
انتقادات لرئيس حزب تونسي شبّه الرئيس قيس سعيد بالقذافي
بشروط قاسية يسعى صندوق النقد الدولي لمساعدة تونس
أرسل تعليقك