دمشق - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية السوري، ورئيس وفد الحكومة إلى الحوار "السوري – السوري" في جنيف، الدكتور بشار الجعفري، السبت، أنه تم التركيز على مكافحة التطرف بشكل أكبر خلال محادثات جنيف.
وقال، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "قد يكون أهم إنجاز قمنا به في هذه الجولة هو الاتفاق على جدول أعمال مؤلف من أربع نقاط رئيسية، وهي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة التطرف، وهذه السلة الأخيرة، كما يحلو لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أن يسميها، تم إدراجها بناءً على طلبنا، وحظيت بدعم من كل الأطراف المشاركة، باستثناء مجموعة ما يسمى بوفد الرياض".
وأضاف الجعفري: "استطعنا أن نتفق في نهاية المطاف، بعد سبعة أيام من المحادثات المكثفة جدًا مع الوسيط ومع الوفود الصديقة الأخرى، المشاركة أيضًا بصفة مراقب في جنيف، وأن نفرض جدول أعمال عقلانيًا متزنًا، يخدم مصلحة الشعب السوري العليا". وقال: "الموضوع الأساسي الذي تم التركيز عليه أكثر من غيره، وشغل حيزًا يعادل 80 % من مناقشاتنا، هو موضوع مكافحة التطرف، ومع ذلك، لم ننه النقاش حوله، لأنه أضحى سلة من السلات الرئيسية في جدول الأعمال، أو نقطة رئيسية من النقاط الأربع الرئيسية في جدول الأعمال، سنستمر في إشباع هذا الموضوع بحثًا في الجولات المقبلة".
وأكمل حديثه قائلاً: "أما النقاط الأخرى فتطرقنا إليها بشكل عابر، لمدة ربع ساعة لكل واحدة من السلات الأخرى، باستثناء سلة الانتخابات، التي لم نتطرق عنها على الاطلاق، لأنها مرتبطة بالدستور، والدستور مرتبط بالحكومة الوطنية الموسعة المقبلة، وإن أي قفز فوق الحقائق يعني أننا نحرق جدول الأعمال، ونعيد المحادثات إلى مربع الصفر، لذلك قلت إننا اتفقنا على جدول أعمال عقلاني، وهذه العقلانية شاطرنا فيها الجميع، باستثناء مجموعة الرياض، إن جدول الأعمال بعد أن اتفقنا عليه لم نناقشه بشكل معمق، وإنما اتفقنا عليه فقط".
وأضاف رئيس الحكومة العربية السورية في جنيف" "سبق وأن قدمنا في الجولة السابقة، إلى المبعوث الخاص، ورقة مبادئ أساسية سميناها المبادئ الأساسية للحل السياسي في سورية، وهذه الورقة استفاد منها المبعوث الخاص، ومستشاره، فأعدا ورقة، تتضمن 12 بندًا، مبنية بالأساس على الورقة التي قدمناها للمبعوث الخاص في الجولة السابقة، مع بعض التعديلات والتحديثات، وبدورنا قدمنا تعديلات على هذه اللا ورقة، التي قدمها لنا مستشار المبعوث الأممي في هذه الجولة".
وتابع الجعفري: "ستتم مناقشة هذه اللا ورقة في ضوء تعديلاتنا، وهي تتضمن 12 بندًا، وأدخلنا عليها ملاحظات وتعديلات، وعلى المبعوث الخاص دراستها ونقلها إلى الأطراف الأخرى، حتى الآن لم يعتمد شيئًا، لا يوجد شيء نهائي أبدًا باستثناء الاتفاق على جدول الأعمال، وهذا هو الشيء الوحيد الذي أنجزناه في هذه الجولة".
أرسل تعليقك