اقتحم مسلحون مجهولون اليوم الاربعاء ، سجنا تابعا لـ"داعش" المتطرف في الساحل الايمن من مدينة الموصل ، وتمكنوا من قتل عدد من عناصره المتواجدين في داخله.
واكد مصدر امني لـ"العرب اليوم" بأن مسلحين مجهولين اقتحموا سجنا تابعا لتنظيم "داعش" في الساحل الأيمن من مدينة الموصل وقتلوا 7 من عناصره ، مضيفا في الوقت نفسه " ان المجهولين اقتحموا السجن والذي يقع قرب كنيسة الحاوي في الساحل الأيمن من الموصل"، مبينا أن "المسلحين اشتبكوا مع العناصر المتواجدين في مواجهات وصفت بالعنيفة.
واشار المصدر" أن المسلحين لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة بعد تنفيذ الاقتحام"، موضحا أن "داعش نشر مفارز تفتيش في محاولة للعثور على المهاجمين".
في ذات السياق افاد مصدر محلي في محافظة نينوى ، اليوم الأربعاء بأن ثلاثة من عناصر ما تسمى "مفرزة القوارب" التابعة لـ"داعش" قتلوا وأصيب ستة آخرون بقصف جوي في الضفة الغربية ل نهر دجلة بالموصل.
وعن مدى جاهزية القوات العراقية لإقتحام الساحل الأيمن من مدينة الموصل، تحدث المقدم في قيادة العمليات المشتركة اثير الدراجي لـ"العرب اليوم"إن قيادة العمليات المشتركة قد أعدت العدة وهي على أتم الجهوزية والمباشرة بفتح صفحة جديدة تبدأ معها عمليات تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
واشار الدراجي ان القوات الامنية المشتركة انتظرت استكمال تحرير الساحل الأيسر ومحاصرة التنظيم الإرهابي حتى لا تبقى لديه فرصة استخدام استراتيجية الأرض المحروقة، مضيفا انه تم تهيئة أرض المعركة اليوم في الساحل الأيمن بقصف الطيران والمدفعية على بعض المناطق، وأولها مطار نينوى ومعسكر الغزلاني وبعض المناطق الأخرى.
وعن طبيعة المعركة المقبلة في الساحل الأيمن افاد مصدر امني اليوم الاربعاء " انه من المؤمل أن يتم تغيير التكتيك في مواجهة التنظيمات الإرهابية، حيث أن داعش سبق وإن أجهضت استراتيجيته، ولا توجد لديه استراتيجية الآن كما كان الحال مع بدء ساعة الصفر في تحرير الموصل، لأنه تم التعاطي معها بشكل حقيقي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا التنظيم قد يقوم ببعض التكتيكات التي يستخدمها بشكل مفاجئ، لكنها ليست استراتيجية يمكن أن يعتمد عليها في عملية تغيير حقيقية يمكن أن تعطل وتعرقل محاور هجوم القوات العراقية، مع وجود عامل مهم أشكل على قيادة القوات المسلحة، وهو وجود العامل الإنساني ووجود الدروع البشرية.
الى ذلك أعلن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي نجاح الخطة الأساسية بتطهير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة داعش ، لافتاً الى استمرارية تحرير باقي المناطق في المحور الشمالي من المدينة ، فيما أكد المواصلة “بقـوة” لاستعادة الجانب الأيمن من الموصل.
وقال العبادي في بيان له اطلعت عليه "العرب اليوم" الاربعاء أن “وعد التحرير النهائي والانتصار التام في الموصل قد اقترب وتكللت بالنجاح جهود قواتنا البطلة بإكمال الخطة الأساسية في تطهير الجانب الأيسر في أكثر المحاور وتحرير مركز مدينة الموصل”، مضيفاً “ويجري العمل حالياً على تحرير ما تبقى من مناطق الغابات والقصور والمناطق القليلة الأخرى في المحور الشمالي والعمل بقوة وعزيمة باتجاه إكمال تحرير الجانب الأيمن”.
وأضاف البيان، أن “المقاتلين الغيارى سطروا أروع صور البطولة والفداء والتعامل الانساني مع المدنيين وحققوا انتصارات باهرة خلال الأيام الأخيرة تم خلالها استعادة العديد من المناطق والقرى والأحياء السكنية والقضاء على أعداد كبيرة من افراد عصابة داعش المهزومة “، مشيراً الى “مواصلة قواتنا الظافرة تقدمها لتنفيذ كامل الخطة لتحرير مدينة الموصل بعون الله وببسالة وتضحيات المقاتلين الشجعان”.
يذكر أن المرحلة الثانية من عمليات تحرير الموصل انطلقت في 29 من كانون الأول 2016 المنصرم لاستعادة ما تبقى من أحياء الساحل الأيسر من المدينة، من ثلاثة محاور، وأنها تمكنت من تطهير الغالبية العظمى منها.
على صعيد ذي صلة ،تمكنت قوات الحشد الشعبي, الاربعاء, من تحرير منطقتين ضمن قاطع عمليات سهل نينوى.
وذكر بيان لإعلام الحشد تلقت "العرب اليوم" نسخة منه، أن "قوات اللواء الثامن من الحشد الشعبي، تمكنت اليوم من تحرير منطقتي جلوخان العليا وحي البراعم ضمن قاطع عمليات سهل نينوى".
واضاف البيان، ان "القوات فجرت 3 سيارات ملغومة وقتلت 6 عناصر من داعش خلال صد تعرض على تقاطع الحضر جنوب الموصل".
هذا وتمكنت قوات الحشد الشعبي، يوم امس الثلاثاء، من اسقاط طائرة مسيرة لتنظيم داعش غرب الموصل ، مشيرا الى انه تم اسقاطها بالاسلحة المتوسطة حسب مصدر امني .
أرسل تعليقك