الخرطوم- محمد إبراهيم
حذّر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المعنيّ بمنع الإبادة الجماعية، أداما دينغ، من أنّ العنف في دولة جنوب السودان يتجّه إلى الإبادة الجماعية، مضيفًا أنّ هناك حاجة ملحّة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية نهر ياي.
و قال دينغ، في مؤتمر صحفي في جوبا في نهاية زيارته الثانية لدولة الجنوب، "إنني أشعر باستياء أنْ أبلغكم أنّ ما شاهدته و سمعته هنا قد أكّد مخاوفي، أنّ هناك خطرًا قويًا من تصاعد العنف، على أساس عرقي مع إمكانية تحول ذلك لإبادة جماعية".
و حذر من استقطاب حادّ تشهده البلاد بين بعض المجموعات القبلية، مشددًا على أن الانقسامات القبلية "زادت في بعض الأماكن منذ اندلاع أعمال العنف في يوليو/تموز من هذا العام، و نوّه المسؤول الأممي من أن يتحول الصراع السياسي إلى ما يمكن أن يصبح حربًا عرقية صريحة.
و خلال زيارته التي استمرت خمسة أيام، التقى دينغ بموظفي بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان "يونيمس"، و مسؤولي حكومة جوبا، و الزعماء الدينيين و منظمات المجتمع المدني و أفراد المجتمع.
و أعرب عن أسفه أنّ الالتزامات السابقة، التي قطع بها مسؤولون في جنوب السودان لإنهاء العنف، خلال أول زيارة له لم يتم الوفاء بها، مشيرًا إلى أن الصراع أصبح أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى و أن أي أمل في المصالحة بعيد المنال.
و تأتي الزيارة التي قام بها المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المعني بمنع الإبادة الجماعية إلى جوبا، بعد نشر تقرير أصدرته لجنة التحقيق الدولية بشأن أعمال العنف، التي وقعت في جوبا في مطلع العام 2016 ، و استجابة "يونيمس" لمجابهة هذه الأعمال.
و طالب مسؤول الأمم المتحدة، بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية نهر ياي، مشددًا على أن خطورة الوضع هناك تحتاج للتدخل الفوري، و التحقيق لتقصي الحقائق، و تعزيز الدعم الإنساني.
و تابع "لقد فقد المزاعون منازلهم و ممتلكاتهم وثروتهم الحيوانية و الأرض، و تعرضوا لنهب الممتلكات و إحراق القرى، لقد سمعت تقارير عن أعمال عنف شملت عمليات القتل و الاعتداء و التشويه و الاغتصاب و العثور على جثث ملقاة في النهر.
و قال في ذلك :"إنّ الدلائل تشير إلى انتشار الكراهية العرقية، التي تستهدف المدنيين و التي قد تتطور إلى إبادة جماعية، إذا لم يتم فعل شيء حيالها"، مطالبًا بهذا شعب جنوب السودان باتّخاذ إجراءات لوقف هذه الأعمال.
أرسل تعليقك